كشفت القناة 12 العبرية اليوم الخميس عن تأجيل موعد انعقاد جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الإسرائيلي إلى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها "مرتبطة بالتطورات الجارية في شرم الشيخ"، حيث تواصل الوفود المصرية والإسرائيلية والأمريكية والقطرية اجتماعاتها المكثفة ضمن المباحثات الخاصة بإنهاء الحرب في غزة.
وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، جاء تأجيل الجلسة لإتاحة المجال أمام استكمال المشاورات بين تل أبيب وواشنطن بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، والتي تم الاتفاق عليها مبدئيًا الليلة الماضية في شرم الشيخ، برعاية مصرية وبمشاركة مسؤولين من المخابرات القطرية والأمم المتحدة.
تفاصيل المرحلة الأولى من الخطة
وتتضمن المرحلة الأولى من الخطة – بحسب التسريبات – وقفًا تدريجيًا لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة 40 يومًا، مقابل بدء عملية تبادل إنساني تشمل النساء والأطفال وكبار السن من الطرفين، تمهيدًا لإطلاق مفاوضات لاحقة حول انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان، وبدء إدخال مساعدات إنسانية مكثفة تحت إشراف دولي.
كما تنص الخطة على إعادة تشغيل معبر رفح بشكل دائم بالتنسيق بين مصر والسلطة الفلسطينية، وبدء تشكيل لجنة ثلاثية مصرية – أمريكية – قطرية لمراقبة تنفيذ البنود الإنسانية والأمنية، على أن تعرض تفاصيل المرحلة الثانية على قمة إقليمية موسّعة من المقرر أن يشارك فيها ترامب خلال زيارته المرتقبة للشرق الأوسط.
زيارة مرتقبة لترامب
وقالت تقارير غير مؤكدة إن التحضيرات جارية لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شرم الشيخ خلال الأسبوع المقبل، حيث سيعلن من هناك رسميًا عن "خطة ترامب للسلام" التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 وفتح مسار سياسي جديد يعيد السلطة الفلسطينية إلى غزة.
في المقابل، أفادت مصادر إسرائيلية بأن تأجيل اجتماع الكابينت جاء أيضًا في ظل خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن بنود الخطة، إذ يعارض وزراء اليمين المتطرف، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أي اتفاق "يفسر كتنازل لحماس"، بينما يسعى نتنياهو إلى موازنة الموقف مع واشنطن التي تضغط باتجاه التهدئة.