قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن قمة شرم الشيخ للسلام التي تشهد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمثل لحظة تاريخية تعيد رسم خريطة التوازن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن انعقادها في شرم الشيخ وبمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد كبير من قادة العالم، يعكس المكانة الفعلية لمصر كدولة صانعة للسلام.
وأوضح الحبال أن مصر قادت خلال الأسابيع الماضية جهودًا معقدة من الوساطات والاتصالات الميدانية والسياسية حتى وصلت إلى هذه اللحظة، مؤكدًا أن القاهرة تحركت انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني واستقرار المنطقة.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن أن التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من شرم الشيخ يحمل رمزية عميقة، فـ"مدينة السلام" التي طالما احتضنت مؤتمرات المصالحة، عادت اليوم لتكون منصة لإنهاء نزاع دموي أرهق المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن الدور المصري كان هو الأكثر توازنًا وتأثيرًا في الوصول إلى صيغة تحفظ الأرواح وتعيد الأمل في حل سياسي دائم.
وأشار الحبال إلى أن مشاركة الرئيس الأمريكي ترامب وعدد من القادة العرب والأوروبيين في القمة تؤكد أن العالم لم يعد يبحث عن القوة وحدها، بل عن صوت يمتلك الشرعية والقدرة على جمع الأطراف، وهو ما تمثله مصر اليوم.
وأضاف أن هذا النجاح الدبلوماسي يؤكد صحة رؤية الدولة المصرية التي اعتبرت منذ البداية أن السلام هو المسار الوحيد لحماية الأمن الإقليمي.
وأكد الحبال أن ما تحقق في شرم الشيخ بداية جديدة لمرحلة من العمل السياسي المكثف لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، ودعم جهود الإغاثة والإعمار، وإحياء مسار المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية على أسس واضحة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.