قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بمطرانية المعادي.. قداسة البابا يلتقي كهنة حلوان والمعادي ومصر القديمة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم الثلاثاء مجمعي كهنة إيبارشيتي حلوان والمعادي وكهنة قطاع كنائس مصر القديمة، وذلك في مقر مطرانية المعادي بكنيسة الشهيد مار جرجس بكوتسيكا.

وكان في استقبال قداسة البابا لدى وصوله أصحاب النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا ميخائيل أسقف حلوان.

ورحب نيافة الأنبا دانيال بقداسة البابا مثنيًا على النشاط قداسته الرعوي خلال الفترة الأخيرة ولا سيما زيارته لأسيوط.

الكاهن بين الذات والاتضاع

وفي كلمته للآباء الكهنة تناول قداسة البابا موضوع جعل عنوانه "الكاهن بين الذات والاتضاع" وذلك من خلال ورد في سفر أخبار الأيام الثاني: "وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ جَاءَ حَنَانِي الرَّائِي إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا وَقَالَ لَهُ: "مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى مَلِكِ أَرَامَ وَلَمْ تَسْتَنِدْ عَلَى الرَّبِّ إِلهِكَ، لِذلِكَ قَدْ نَجَا جَيْشُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ يَدِكَ. أَلَمْ يَكُنِ الْكُوشِيُّونَ وَاللُّوبِيُّونَ جَيْشًا كَثِيرًا بِمَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ كَثِيرَةٍ جِدًّا؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى الرَّبِّ دَفَعَهُمْ لِيَدِكَ. لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ، فَقَدْ حَمِقْتَ فِي هذَا حَتَّى إِنَّهُ مِنَ الآنَ تَكُونُ عَلَيْكَ حُرُوبٌ." (٢أخ ١٦: ٧ - ٩)

ولفت قداسته إلى أن الله يبحث عن القلب الكامل محذرًا من أن الذات تسرق كل شيء من الكاهن، ومن أن حرب الذات تزداد على الإنسان بعد الكهنوت بسبب أنه صار له سلطان، معطيًا المثل على أيوب ويونان اللذين كانت مشكلتهما مشكلة الذات. بينما يوحنا المعمدان أعطانا نموذجًا في التخلي عن الذات حين قال: "يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ" (يو ٣: ٣٠) وكذلك معلمنا بولس الرسول الذي قال لأهل كورنثوس: "أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَبِلاَ كَرَامَةٍ!" (١كو ٤: ١٠).

وأشار قداسة البابا إلى أن التواضع يجعل الانسان يعرف وضعه الحقيقي، معطيًا المثل من خلال السيدة العذراء، لافتًا إلى أن الشجرة تعطينا درسًا في التواضع إذ تبدأ كبذرة صغيرة ثم تنمو في صمت إلى تثمر، لذا كلما مررت بشجرة تذكر هذا الدرس. والمتواضع يثق أنه ابن الله ويد الله هي التي تحركه، ويعيش بحق الآية التي نصلي بها كل يوم "لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ" (لو ١١: ٢).

وأعطى قداسته تدريبًا للتخلص من الذات عن طريق:
١- مراجعة الكاهن علاقته بالكاهن شريكه في الكنيسة، وتسائل هل تحفظ سلام وسلامة الخدمة؟! هل تجمل خدمة أخيك الكاهن؟ ونفس الأمر مع شعب كنيستك، لا تطالب الناس بالطاعة العمياء وتقسو عليهم وتعلم ألا تغصب من العتاب بل تعتذر دون تبرير حين تخطئ، واهتم بزيارة البسطاء وأن تكون ملتزمًا في تعليمك بما هو مستقر في الكنيسة، ولا يكون تعليمك نابع من رأيك الخاص.

٢- في بيتك كذلك يجب أن تكون مهتمًا به متفاعلاً متعاونًا مع زوجتك وأولادك وتحرص على ممارسة سر الاعتراف أنت وزوجتك وأولادك.

٣- أيضًا علاقتك بالأب الأسقف يجب أن يكون هناك تفاهم وخضوع.

حضر اللقاء ١٥٥ كاهن إلى جانب عدد من الدياكونيين والمكرسات من ايبارشية المعادي وتوابعها.