أكد عمرو المنيري، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بروكسل، أن القمة المصرية الأوروبية تمثل محطة تاريخية واستثنائية كونها الأولى من نوعها بين الجانبين على المستوى الثنائي.
وأوضح في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أجواء القمة والمنتدى الاقتصادي الذي سبقها عكست بوضوح حجم التقدير الذي يحظى به الدور المصري لدى الاتحاد الأوروبي.
وتابع، أن حضور الوزراء المصريين اجتماعات المنتدى إلى جانب نظرائهم من دول الاتحاد الأوروبي ومفوضة شرق المتوسط، أظهر مدى استعداد أوروبا لتعزيز شراكتها مع القاهرة على أسس اقتصادية واستراتيجية متينة.
وذكر، أن الاتحاد الأوروبي يرى في مصر دولة واعدة تمتلك مقومات قوية للنمو والتعاون المشترك، وهو ما عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة، مؤكداً أن مصر أصبحت بالفعل تمتلك فرصًا اقتصادية واستثمارية حقيقية.
وأشار إلى أن حزمة المنح والاستثمارات التي تم الإعلان عنها خلال القمة تعكس اقتناع الأوروبيين بأن دعم مصر لا يهدف فقط إلى المساعدة، بل إلى الاستثمار في مجالات الطاقة والأمن والصناعات الصغيرة والاتصال، وهي قطاعات تمثل أهمية استراتيجية متبادلة للطرفين.
ولفت، إلى أن مصر نجحت في أن تكون مركزًا للتجارة والتبادل الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي، حيث شهدت العلاقات التجارية بين الجانبين زيادة بلغت نحو 123% خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأشار إلى أن هذا التطور يجعل الاتحاد الأوروبي يواجه عجزًا في ميزان التبادل التجاري أمام مصر، التي استطاعت تحقيق تفوق نسبي في الصادرات نحو الأسواق الأوروبية.
وذكر، أنّ الرئيس السيسي أكد خلال القمة أن مصر ستكون بوابة الاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا وآسيا، وهو ما ينسجم مع تطلعات بروكسل لتوسيع حضورها الاقتصادي في القارتين عبر الشراكة مع القاهرة.