شهدت أسواق الذهب العالمية حالة من الارتباك الحاد خلال الأيام الماضية، بعد أن سجل المعدن أكبر تراجع يومي في تاريخه الحديث، لتتحول موجة الصعود القياسية إلى سقوط مفاجئ أربك المستثمرين حول العالم.
سر السقوط الكبير لأسعار الذهب.. هل يرتفع مجددا؟
وعرضت فضائية “العربية”، تقريرا ، أكدت فيه أنه قبل أيام بدأ الذهب وكأنه على وشك الوصول إلى 4500 دولار للأونصة الواحدة، ثم سجل أكبر إنهيار فى يوم واحد على الإطلاق، والبعض يقول أن الهنود هم السبب بعد شراء كبير خلال الأيام الماضية بسبب مواسم الأعياد لديهم.
وأضاف التقرير، أن أخرون يقولوا أن الأمر ليس إلا هبوطا عاديا، سيرتفع بعده الذهب مرة أخري، حيث يؤكد الكثير من الخبراء حول العالم أن يشتروا الذهب ولا يبيعوا لأنه ملاذ أمن على كل حال.
وأشار التقرير ، إلى أن الإقبال على شراء الذهب ليس على الذهب نفسه، إنما على سبائك الذهب، ويقال أن سوق السبائك الذهبية بعام 2024 كان 76 مليار، وهذا العام قد يصل إلى 86 مليار، أى نموا كبيرا.
أسعار الذهب اليوم في مصر
تشهد أسواق الذهب في مصر حالة من الهدوء الحذر، وسط متابعة دقيقة لحركة المعدن النفيس عالميًا، خاصة بعد سلسلة من الاضطرابات الحادة التي أثرت على الأسعار خلال الأيام الماضية، ومع استمرار تداول الأونصة فوق مستوى 4070 دولارًا، تترقب الأسواق المحلية والعالمية ما إذا كانت الأسعار ستتجه نحو موجة صعود جديدة أم ستظل عند مستوياتها الحالية.
استقرار الأسعار المحلية اليوم
سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم 23 أكتوبر 2025 استقرارًا نسبيًا، دون تغييرات كبيرة مقارنة بالأمس، في ظل التوازن الذي تشهده الأسواق العالمية. وجاءت الأسعار على النحو التالي:
- عيار 24: 6309 جنيهات
- عيار 21: 5520 جنيهًا
- عيار 18: 4731 جنيهًا
- الجنيه الذهب: 44160 جنيهًا
ويأتي هذا الاستقرار في ظل حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين والمتعاملين، مع انتظار ما ستسفر عنه تعاملات البورصات العالمية خلال الساعات القادمة.
تراجع حاد في أسعار الذهب أمس
كانت أسعار الذهب في السوق المصرية قد شهدت تراجعًا ملحوظًا أمس، إذ انخفض سعر الجرام عيار 21 (وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلية) من 5900 جنيه إلى 5470 جنيهًا، بفارق 430 جنيهًا، ما يعادل انخفاضًا نسبته نحو 7.3%.
ويعتبر هذا الهبوط امتدادًا لأكبر تراجع عالمي للمعدن النفيس منذ أكثر من عقد، وفقًا لبيانات تعاملات صباح الأمس.
انعكاس التراجع العالمي على السوق المحلية
الهبوط العنيف الذي شهدته الأسواق العالمية خلال الساعات الماضية، بانخفاض تجاوز 7% في سعر الأونصة، كان له أثر مباشر على السوق المصرية، فقد سجل الذهب العالمي أسوأ أداء يومي منذ عام 2013، ما انعكس فورًا على الأسعار المحلية.
أسباب الموجة التصحيحية الأخيرة
تأتي الموجة التصحيحية الحالية بعد سلسلة من الارتفاعات القوية والمتتالية التي دفعت الذهب إلى مستويات قياسية، الأمر الذي شجع المستثمرين حول العالم على جني الأرباح.
كما ساهم في هذا التراجع صعود الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية العالمية، مما أدى إلى تقليل الإقبال على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
توقعات المرحلة المقبلة
يرى خبراء الأسواق أن المرحلة المقبلة قد تشهد صعودًا جديدًا في أسعار الذهب إذا ما واصلت الأونصة العالمية تمسكها بمستوياتها المرتفعة فوق 4070 دولارًا، خاصة في ظل استمرار التوترات الاقتصادية العالمية وعدم وضوح اتجاهات السياسات النقدية الأمريكية.