قال اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، ان المحافظة تولي اهتماما بملف الحرف اليدوية والصناعات التراثية اهتمامًا خاصًا، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية للمحافظة وتراثها العريق الذي يمتد عبر الأجيال،ونحن نعمل وفق خطة شاملة للحفاظ على هذه الحرف وتطويرها، تقوم على التدريب، والدعم الفني، والتسويق، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة، كما نعمل حاليًا على تجهيز مركز تدريب خان الخليلي للحرف اليدوية والتراثية ليكون منصة متكاملة لإحياء الصناعات التقليدية ودعم الحرفيين والمبدعين، إلى جانب دوره في تعزيز الترويج السياحي للمحافظة من خلال إبراز منتجات أسيوط التراثية المميزة، كما أطلقت المحافظة برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءة الحرفيين والمبدعين في مختلف المجالات، مع تكليف رؤساء المراكز والأحياء بمتابعة تنفيذ هذه البرامج والمشروعات بصفة مستمرة لضمان استدامتها وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
تدريب الشباب على الحرف اليدوية وريادة الأعمال
وأضاف محافظ أسيوط لـ " صدى البلد " : إن فيما يتعلق بالشباب فهذا الملف يأتي في مقدمة أولوياتنا، لأننا نؤمن بأن بناء المستقبل يبدأ بتمكينهم ومنحهم الفرصة للنجاح داخل محافظتهم،حيث نعمل على عدة محاور، أولها تدريب الشباب على الحرف اليدوية وريادة الأعمال لخلق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وثانيها التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل ومنح وقروض ميسرة تساعد الشباب على بدء مشروعاتهم الخاصة.
وأشار أبو النصر الى ان المحافظة تعمل على تنظيم معارض دائمة للمنتجات اليدوية لتسويق إنتاج الشباب والأسر المنتجة، من بينها المعرض الجاري إنشاؤه أسفل كوبري فيصل بحي غرب أسيوط، والذي سيكون منصة لتسويق منتجات الحرفيين وأصحاب الصناعات الصغيرة.
وأكد أبو النصر على تطوير التكتلات الاقتصادية القائمة على زراعة وتصنيع النباتات الطبية والعطرية، إلى جانب مبادرة “المليون طائر” التي تستهدف تشجيع تربية الحمام والدواجن والبط وتدوير المخلفات الزراعية لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، بما يسهم في تمكين صغار المزارعين والشباب وتبني أساليب إنتاج حديثة ومستدامة تدعم التوجه نحو اقتصاد أخضر صديق للبيئة.
كما نسعى إلى جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية عبر تجهيز مناطق صناعية متكاملة ببنية تحتية قوية، بما يفتح الباب أمام آلاف فرص العمل الجديدة،هدفنا في النهاية أن يجد الشاب الأسيوطي فرصته الحقيقية داخل محافظته، وأن يشعر بأن مستقبله يمكن أن يبنى هنا، على أرض أسيوط، دون الحاجة للبحث عن بديل خارجها.

