قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سنا بوعزارة: المتحف المصري الكبير"أيقونة معمارية أهدتها مصر إلى العالم"

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

قالت المهندسة المعمارية سنا بوعزارة، والتي تقود مبادرة تسجيل "المتحف المصري الكبير" في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كـ "أرقى مبنى في العالم"، إن المتحف ليس مجرد مبنى بل هو "أيقونة معمارية أهدتها مصر إلى العالم". 


وأشادت بوعزارة وهي مهندسة معمارية جزائرية-فرنسية ذات خبرة واسعة في التصميم المعماري،- في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، بهذا الصرح العالمي، قائلة "المتحف المصري الكبير هو بمثابة الهرم الرابع لمصر بالزمن المعاصر، ويستمد عظمته من حضارة عريقة ألا وهي الحضارة المصرية القديمة .. حضارة امتدت لأكثر من 5 آلاف عاما". 


وتابعت "منذ أن وطأت قدماي أرض المتحف، شعرت وكأنني أمام صرح عظيم، لم أرى مثل هذه العظمة في أي مكان من قبل .. ووقعت في غرام المبنى الذي أهدته مصر للعالم"، ومنذ ذلك الحين وأخذت المهندسة سنا على عاتقها مهمة الترويج للمتحف بطريقتها الخاصة "بعيون مهندسة" لتقود حملة جمع التوقيعات لتسجيل المتحف فى موسوعة "جينيس" كأرقى مبنى في العالم. 


وشهد معهد العالم العربي بباريس، أمس الأربعاء الإطلاق الرسمي لهذه الحملة لجمع التوقيعات من جميع أنحاء العالم، لتسجيل "المتحف المصري الكبير" في موسوعة "جينيس" كـ"أرقى مبنى في العالم"، حيث تهدف هذه المبادرة إلى الترويج للمتحف المقرر افتتاحه رسميا السبت المقبل، وما يحمله من عظمة العمارة المصرية المعاصرة.


وقالت المهندسة سنا بوعزارة، "مع اقتراب الافتتاح الرسمي للمتحف.. يسعدني أن أطلق حملة توقيعات عالمية لتسجيل المتحف بموسوعة جينيس كأرقى مبنى في العالم، ونستهدف جمع 500 ألف توقيع من جميع أنحاء العالم، لنجعل صوت الحضارة المصرية يُسمع من جديد".


جاء إطلاق حملة التوقيعات رسميا من العاصمة الفرنسية لأن باريس "منارة للثقافة"، على حد قولها ومن يريد التوقيع عليه زيارة الرابط التالي: https://forms.gle/1uuyFTbQgWtctLwt8 المُدون بصفحات المهندسة سنا بوعزارة على مواقع التواصل الاجتماعي. 


هذه المهندسة المعمارية الجزائرية - الفرنسية تحمل خبرة تمتد لأكثر من 20 عاما عبر عدة دول (الجزائر وفرنسا والسعودية ومصر)، حيث تركت بصمتها في مشاريع معمارية كبرى جمعت بين الهوية العربية والرؤية العالمية. 


أقيمت سنا بوعزارة بمصر منذ نحو سنتين ونصف، وبدأت الدخول في السوق المصرى لتكتشف بعد ذلك جمال صناعة الأثاث الراقي بدمياط، والخامات المصرية الفريدة وأهمها الألباستر ، ومن هنا أطلقت مبادرة حملة "من دمياط إلى العالم" حتى يصل الأثاث المصرى للعالمية وهي المكانة التي تستحقها هذه الصناعة الدقيقة والراقية. 


ثم جاءت هذه المبادرة الجديدة الخاصة بالمتحف المصري الكبير، وتحمل سنا رؤية خاصة وهي تحويل التصميم من مجرد ممارسة مهنية إلى فن يروي قصة حضارة، فهي تبرز في مبادرتها ما يحمله المتحف من عظمة في الانجاز والتصميم. 


وفي حديثها، أكدت أنها منذ زيارتها الأولى للمتحف، جذبها التصميم المعماري المتميز، قائلة "لم أر مثل هذه العظمة في أي مكان من قبل"، وأخذت على عاتقها مهمة الترويج له وقررت قيادة حملة دولية لتسجيل مبنى المتحف بوصفه "أرقى مبنى في العالم". 


وقالت هذه المبادرة من ضمن أهدافها الأساسية هو تكريم ورد الجميل لمصر وللمهندس المعماري المصري مصطفى موسى لما قام به من تشييد لمبان عديدة بالجزائر، وساهم في إنعاش الاقتصاد الجزائري.. لذا، فهذه المبادرة تعكس احساسها النابع من ولائها لمصر ولوطنها الجزائر. 


لكن المبادرة لها أيضا أهداف أخرى، منها هدف أكاديمي بحيث يُدرس المتحف المصري الكبير في أرقى جامعات العالم، وأن يكون هناك تبادل علمي وفكري بين الجامعات الدولية وبين مصر وبين هيئة المتحف . 


وقالت إن هذا الاعجاز المدني والهندسي الذي حققته مصر يفوق الخيال "المتحف تصميم اجنبي ولكن هناك تفاصيل أنجزتها أدمغة وأياد مصرية بالكامل، لذلك يستحق أن ندعمه وعليكم أنتم المصريون أن تفتخروا به". 


وأشارت إلى أن المتحف تميز بمعايير القياس الأساسية، من حيث التصميم المعماري، فقد دمج بين الحداثة والجذور الفرعونية، ومن حيث التجربة البصرية مع الانسيابية والإضاءة الطبيعية والفراغات، ومن حيث التكامل الحضاري وموقعه بقربه من الأهرامات، مع استخدام التقنيات وأنظمة العرض الحديثة والتكنولوجيا الرقمية. 


وأشادت بعمل المهندسين الذين قاموا بتصميم الواجهة الخرافية للمتحف والبانوراما التي تطل على الأهرامات والممر على مسافة 2 كم الذي سيكون همزة وصل بين المتحف وبين الاهرامات، مؤكدة "هذا المتحف يحظى بكل معايير الرقي وخاصة التوازن بين الفراغات والكتل، لذلك المتحف حقق ما يُسمى ب"السهل الممتنع" عبر هذا التوازن". 


كذلك، تهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ صورة المتحف المصري الكبير كواجهة حضارية لمصر أمام السياحة العالمية، وتسجيل رسمي بلقب عالمي ضمن موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. وقالت إنه في حالة أن المتحف نال لقب "أرقى مبنى بالعالم" ، فهذا سوف يجذب أنظار كل الماركات التجارية العالمية والسائحين والمستثمرين. 


وبالنسبة للجانب السياحي، حيث سيرغب العالم أجمع في رؤية المتحف، أكدت أهمية الترويج للمبنى في حد ذاته، بجانب الترويج الثقافي والأثري، فهذا "أيقونة معمارية" يجب التحدث عنها. وأعربت عن أملها في ان يتم تدريب المرشدين السياحيين على الترويج لبناء هذا المتحف وكيفية تشييده، وأبدت استعدادها لأن تقوم بتدريبهم للترويج للمتحف "بعيون مهندسة". 


وقالت "هذا ليس مشروع ثقافي فقط بل هو منارة ثقافية ومشروع قومي للزمن المعاصر ، وأهنىء الشعب المصري قيادة وشعبا، والرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه قال جملة أن مصر أهدت المتحف المصري الكبير إلى العالم". 


منذ نحو شهرين، أطلقت المهندسة سنا مبادرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما شهدت زخما جماهيريا كبيرا، مع تحقيق ملايين المشاهدات من الدول العربية ومن فرنسا ومن مختلف دول العالم، لمقاطع الفيديو القصيرة التي نشرتها للترويج للمتحف. 


وتابعت "بدأنا التواصل مع مكتب موسوعة جينيس وكانت المفاجأة في الحماس الذي شعرنا به من المسئولين، وعلمنا بالإجراءات المطلوبة، وعلى الفور بدأنا عملية التسجيل، والتقيت أيضا بالدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف المصري الكبير الذي تحمس بشدة للفكرة ودعمها". 


وختمت حديثها بالقول "سعيدة للغاية لمصر وأود أن أتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على الجملة التي ذكرها بأن مصر أهدت المتحف إلى العالم وإلى الانسانية، فهذه ليست بالجملة العابرة وانما هو احساس نابع من القلب وصل الى قلوبنا، وإلى قلبي انا شخصيا لذلك لدي هذا الاحساس العظيم .. كما أود أن أتوجه إلى الشعب المصري يحق لكم ان تكونوا فخورين بهذا الصرح العالمي الثقافي ومنارة جديدة للثقافة العالمية". 


تسلط مبادرة "أرقى مبني في العالم" الضوء على المتحف المصري الكبير كأيقونة معمارية وثقافية تمثل مصر أمام العالم، ليس فقط كأكبر متحف أثري، بل كرمز عالمي للرقي والتصميم المنفرد والتجربة الإنسانية الشاملة. وتحمل المبادرة رسالة أساسية وهي رسالة حب وفخر لمصر وحضارتها وأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، إنه تحفة انسانية تستحق أن تُسجل كـ "أرقى مبنى في العالم".