تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، رئيس مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، في وفاة والدته الكريمة، وذلك خلال اتصالٍ هاتفي أجراه فضيلته، داعيًا المولى -عزَّ وجلَّ- أن يسكنها فسيح جناته، ويتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
في سياق اخر.. استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، الدكتور محمد فيصل، وزير شؤون المسلمين، وعضو البرلمان السنغافوري، يرافقه السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة لدى القاهرة؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات العلمية والدعوية المشتركة.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر الشريف يعتز بالعلاقات التي تربطه بسنغافورة، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر لديه 207 طلاب سنغافوريين يدرسون بمختلف المراحل التعليمية في الأزهر، كما اعتمد الأزهر شهادات ثلاثة معاهد في سنغافورة لتصبح معادلة للشهادة الأزهرية، مبينًا أن طلاب سنغافورة معروفون بالجدية والالتزام والتحلي بآداب طالب العلم.
وأكَّد فضيلته أن أهم ما يميز التعليم الأزهري هو أنَّه لا تصاحبه أية أجندات، بل يسعى إلى إدماج المسلمين إيجابيًّا في أوطانهم ليشاركوا في صناعة نهضتها وتقدمها، مؤكدًا استعداد الأزهر دراسة افتتاح معاهد أزهرية في سنغافورة تخضع لإشراف السلطات المختصة، بالإضافة إلى إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية خدمةً لأبناء سنغافورة في تعلم لغة القرآن، واستضافة أئمة سنغافورة وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة، وصقل مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف، لإعادة إحياء التعاليم الإسلامية الصحيحة التي تدعو إلى نشر الأخوَّة والسلام، وبسط الاستقرار والأمن المجتمعي، والاندماج الإيجابي بين كل مكوِّنات المجتمع.