أكد الدكتور عصام محمد عبد القادر، أستاذ علم المناهج بجامعة الأزهر، على أن تدريس علم المصريات للأطفال لا يقتصر على سرد التاريخ، بل هو مدخل لغرس قيم الانتماء والولاء الوطني، من خلال تعريفهم بتراث أجدادهم ووعيهم المتقدم في مجالات البيئة والصحة والبناء والعلوم، التي أبهرت العالم منذ آلاف السنين.
فكرًا رشيدًا في التعامل
وأضاف عبد القادر، خلال مداخلة ببرنامج "نانسا" على قناة "المحور"، أن غرس هذه القيم في نفوس النشء منذ الطفولة يتطلب تخطيطًا تربويًا دقيقًا، وعزيمة وإصرارًا، وفكرًا رشيدًا في التعامل مع الأبناء، مشددًا على أن المناهج التعليمية يجب أن تُصاغ بطريقة متكاملة تشمل الطالب والمعلم والمحتوى والأنشطة وأساليب التقويم والقياس والتقنيات الحديثة.
إنجازات المصريين القدماء
وأوضح أن علم المصريات يمكن دمجه في مختلف المواد التخصصية، مثل العلوم، من خلال استعراض إنجازات المصريين القدماء كمثال حي على التقدم العلمي، مما يعزز المفاهيم الكبرى لدى المتعلم.
أهمية الأنشطة الميدانية
وأشار إلى أهمية الأنشطة الميدانية، مثل زيارة المتاحف، التي تُظهر النقوش والرموز واللغة المصرية القديمة، وتُعبّر عن حضارة مصر العريقة، مؤكدًا أن هذه التجارب تساهم في ترسيخ القيم وتنمية الوعي التاريخي لدى الطلاب.
وأكد عبد القادر أن علم المصريات علم شامل، ويمكن تقديمه عبر أنشطة تعليمية مصممة خصيصًا لتناسب المرحلة العمرية للطلاب، بما يضمن استيعابهم للمفاهيم، ويُسهم في بناء شخصية وطنية واعية، من خلال مشروعات تربوية تُقرّب جمال الحضارة المصرية وتُعزز الانتماء بالمعايشة والتفاعل.

