وصف الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، الإقبال الكبير من المصريين في الداخل والخارج على انتخابات مجلس النواب 2025 بأنه مشهد يعكس استشعارهم العميق بالمسؤولية الوطنية تجاه بلدهم، خاصة في اللحظات التاريخية الهامة.
وأضاف أن هذه المشاركة ليست مجرد عملية انتخابية، بل رسالة قوية للعالم بأن المصريين حريصون على أن يكونوا شركاء في صنع القرار وتشكيل مستقبل وطنهم.
المواطن المصري ودوره الوطني
وأشار عفيفي خلال حوار خاص مع برنامج "الحياة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، إلى أن المواطن المصري عندما يشعر بالخطر على أمن بلده القومي أو يرى تحديات تحيط به، فإنه يخرج بالملايين ليعبر عن رأيه ويدعم استقرار دولته. وأضاف: "هذا ما رأيناه في الانتخابات الرئاسية السابقة، وهو ما نراه اليوم".
وشدد على أن مصر تمتلك تاريخًا برلمانيًا عريقًا يمتد لأكثر من 150 عامًا، منذ عام 1866، مؤكداً أن التجربة الديمقراطية المصرية متجذرة ونابعة من إرادة الشعب، وهي تجربة فريدة لبناء الدولة وتعزيز استقرارها بعد سنوات من الفوضى التي عصفت بالمنطقة.
شفافية العملية الانتخابية
أثنى عفيفي على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة، ممثلة في الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية، لتسهيل عملية التصويت وعرضها على الهواء مباشرة أمام العالم، مؤكداً: "هذا يؤكد أنه ليس لدينا ما نخفيه، وأن أي ملاحظات يتم التعامل معها ومعالجتها بشفافية تامة".
توقعات المنافسة الانتخابية
توقع عفيفي أن تكون المنافسة في الانتخابات "ساخنة" خصوصاً في دوائر المقاعد الفردية، مما قد يؤدي إلى جولات إعادة في بعض الدوائر. وأوضح أن القائمة الوطنية محسومة إلى حد كبير، وتحتاج فقط إلى الحصول على نسبة الـ5% المطلوبة قانونيًا، وهو ما سيحدث بسهولة نظرًا لأن الناخبين الذين يحشدون للمرشحين الفرديين سيدلون بأصواتهم للقائمة أيضًا.
انعكاسات المرحلة الثانية
وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم على أن نتائج هذه الانتخابات سيكون لها انعكاسات هامة على المرحلة الثانية، حيث ستستفيد الأحزاب والمرشحون من تقييم أدائهم وتوجيه جهودهم بشكل أفضل في المراحل المقبلة، لتعزيز المشاركة الشعبية واستكمال مسيرة التنمية الوطنية.

