قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى| هل قراءة القرآن تنفع الميت وتصل إليه؟ .. كيف يقبض ملك الموت الأرواح في وقت واحد رغم اختلاف الأماكن؟.. كيف كان النبي يقضي يومه؟

فتاوى
فتاوى

فتاوى

هل قراءة القرآن تنفع الميت وتصل إليه؟

كيف يقبض ملك الموت الأرواح في وقت واحد رغم اختلاف الأماكن؟

كيف كان النبي يقضي يومه؟
 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى التى يتساءل عنها كثير من المسلمين نستعرض بعض منها فى التقرير التالى.

هل قراءة القرآن تنفع الميت وتصل إليه؟

ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، يقول صاحبه: هل قراءة القرآن للميت تنفعه وتصل إليه؟

وأجاب الدكتور لاشين قائلا: إن استمرار الصلة بين الأحياء والأموات أمر دعا إليه الإسلام وحث عليه، مشيرا إلى أن هناك أعمالا إذا قام بها الحي ونوى انتفاع الميت بها، فإن ثوابها يصل إليه باتفاق العلماء، ومنها الدعاء والصدقة وقراءة القرآن.

وأضاف أن الدعاء من أوضح ما ينتفع به الميت، لقوله تعالى: «وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا»، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، منها ولد صالح يدعو له».

 كما أن الصدقة عن الميت من الأعمال التي يصل ثوابها إليه، استنادا إلى ما ورد في السنة عندما سأل أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن التصدق عن أمه المتوفاة فقال له: «تصدق على أمك».

وأوضح الدكتور لاشين أن الفقهاء اختلفوا في مسألة وصول ثواب قراءة القرآن إلى الميت، غير أن الراجح من أقوال فقهاء الحنابلة هو أن الميت ينتفع بجميع العبادات البدنية كالقراءة والصلاة والصوم التطوعي، إضافة إلى العبادات المالية كالصدقة، بشرط أن يقوم بها الحي تطوعا دون مقابل.

وأشار إلى ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى بأن الاستئجار على القراءة وإهداء الثواب للميت لا يصح، لأنه لم يرد عن أحد من الأئمة جواز ذلك، بينما أكد ابن القيم في كتابه الروح أن أفضل ما يُهدى إلى الميت هو الصدقة والاستغفار والدعاء، وأن قراءة القرآن تصل إليه إذا كانت بغير أجر، تماما كما يصل إليه ثواب سائر العبادات.

وختم الدكتور عطية لاشين تصريحه قائلا: إن استدلال الحنابلة على وصول ثواب القراءة جاء من الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات»، إلا أن العلماء اختلفوا في تصحيح هذا الحديث، فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه، ومن ثم كان الخلاف في هذه المسألة.

كيف يقبض ملك الموت الأرواح في وقت واحد رغم اختلاف الأماكن؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: كيف يقبض ملك الموت أرواح الكثير من البشر في وقت واحد رغم اختلاف أماكنهم؟



وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: خلق الله أعوانًا لملك الموت؛ يقول تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: 61]، ويقول تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾ [محمد: 27]، ويقول تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ﴾ [الأنعام: 93].


وأخرج عبد الرزاق، وأحمد في "الزهد"، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ في "العظمة"، وأبو نعيم في "الحلية" عن مجاهد قال: "جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء، وجعل له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم".

هل ملك الموت وحده الذي يقبض الأرواح؟
وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس: أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: "هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب".


وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "التفسير" عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ [الأنعام: 61] قال: "أعوان مَلَكِ الموت من الملائكة".
وأخرج عَبْدُ بن حُمَيْدٍ، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "التفسير" عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ [الأنعام: 61] قال: "الملائكة تقبض الأنفس، ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد".


وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وأبو الشيخ في "العظمة" عن قتادة في قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ [الأنعام: 61] قال: "إن ملك الموت له رسل؛ فيلي بعضها الرسل، ثم يدفعونها إلى ملك الموت".


وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه قال: "إن الملائكة الذين يقرنون بالناس هم الذين يتوفونهم ويكتبون لهم آجالهم، فإذا توفوا النفس دفعوها إلى ملك الموت وهو كالعاقب -يعني العشار- الذي يؤدي إليه من تحته". ينظر: "الحبائك في أخبار الملائك" (1/ 42-43، ط. دار الكتب العلمية).


قال الإمام الطبري في تفسيره لقوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾: "فإن قال قائل: أو ليس الذي يقبض الأرواح ملك الموت، فكيف قيل: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾، "والرسل" جملة وهو واحد؟ أو ليس قد قال: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السجدة: 11]؟ قيل: جائز أن يكون الله تعالى ذكرُه أعان ملك الموت بأعوان من عنده، فيتولون ذلك بأمر ملك الموت، فيكون التوفي مضافًا، وإن كان ذلك من فعل أعوان ملك الموت إلى ملك الموت؛ إذ كان فعلُهم ما فعلوا من ذلك بأمره، كما يضاف قتلُ مَن قتلَ أعوانُ السلطان وجلدُ من جلدوه بأمر السلطان إلى السلطان، وإن لم يكن السلطان باشر ذلك بنفسه، ولا وليه بيده، وقد تأول ذلك كذلك جماعة من أهل التأويل كابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والربيع بن أنس". ينظر: "جامع البيان في تأويل القرآن" (9/ 290، ط. هجر).
قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (7/ 7، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ المراد: أعوان ملك الموت، قاله ابن عباس رضي الله عنهما وغيره. ويروى أنهم يَسُلُّون الروح من الجسد حتى إذا كان عند قبضها قبضها ملك الموت.

 وقال الكلبي: يقبض ملك الموت الروح من الجسد ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة إن كان مؤمنًا أو إلى ملائكة العذاب إن كان كافرًا...، والتوفي تارة يضاف إلى ملك الموت، كما قال: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السجدة: 11]، وتارة إلى الملائكة؛ لأنهم يتولون ذلك، كما في هذه الآية وغيرها. وتارة إلى الله وهو المتوفي على الحقيقة؛ كما قال: ﴿اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ [الزُّمر: 42]، ﴿قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ [الجاثية: 26]...، فكل مأمور من الملائكة فإنما يفعل ما أمر به] اهـ.


قال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (13/ 15، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال الله تعالى: ﴿اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ [الزُّمر: 42]، وقال: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ﴾ [الملك: 2]، فهذان النّصان يدلان على أن توفي الأرواح ليس إلا من الله تعالى. ثم قال: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ المَوْتِ﴾ [السجدة: 11]، وهذا يقتضي أن الوفاة لا تحصل إلا من ملك الموت. ثم قال في هذه الآية: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ فهذه النصوص الثلاثة كالمتناقضة، والجواب: أن التوفي في الحقيقة يحصل بقدرة الله تعالى، وهو في عالم الظاهر مفوض إلى ملك الموت، وهو الرئيس المطلق في هذا الباب، وله أعوان وخدم وأنصار، فحسنت إضافة التوفي إلى هذه الثلاثة بحسب الاعتبارات الثلاثة. والله أعلم] اهـ.

وأكدت بناءً على ذلك: أن ملك الموت موكَّل بقبض الأرواح، وله أعوان -كما سبق بيانه-؛ فلا يصعب حينئذٍ تصور قبضه لأرواح متعددة في زمن واحد بواسطة أولئك الأعوان من الملائكة.

كيف كان النبي يقضي يومه؟

كشف مجمع البحوث البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي يومه؟

كيف كان يقضى النبي يومه

وقالت عبر صفحتها الرسمى على فيس بوك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان:

  • يفتتح يومه بذكر الله والصلاة والدعاء والاجتهاد في العبادة. 
  • يقوم على خدمة أهله ونفسه. 
  • يقضي وقتا كبيرًا في الدعوة والنصح والتوجيه والتشريع. 
  • يتفقد أحوال الناس في معاشهم وتعاملاتهم وأسواقهم. 
  • يجالس الناس، ويسأل عنهم، ويزور المريض.
  •  يجيب الداعي، ويمشي في حاجة الضعيف والمسكين.


معاملة النبي مع الخدم


قال الأزهر الشريف، إن الله عز وجل رفع أقوامًا دون بعض، وليس هذا الرفع تكريمًا لبعضٍ وانتقاصًا من آخرين، إنما هي فتنة وابتلاء للجميع.

وأضاف الأزهر عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أحسن الناس هديًا وتعاملًا مع كافة الخلق، ومن هديه الكريم تعاملُه الحَسَن مع الخدم؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ».

وأوضح: أنّه - صلى الله عليه وسلم - يؤسس قاعدة أخلاقية في بناء العلاقات البشرية بقوله:« إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ»، فهو بذلك يرتفع بدرجة الخادم إلى درجة الأخ! ولتكن المعاملة بعد ذلك كمعاملة الأخ، سواء في الطعام أو اللباس أو الحوار أو أي شيء آخر.

وتابع: ثم وضع الضوابط في المعاملة التي تليق بالأخوة قائلًا: «فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ»، مضيفًا: هذا جزء من تعامله مع الخدم، وصدق الله: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ».


تعامل النبي مع الخدم

ومن أمثلة المعاملة الكريمة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع خدمه:
- مكافأته لمن يخدمه والدعاء له، قال أنس -رضي الله عنه-: «قالتْ أمي: يا رسولَ اللهِ، خادِمُك أنسٌ، ادعُ اللهَ له، قال: «اللهم أكثِرْ مالَه، وولدَه، وبارِكْ له فيما أعطَيتَه».
- رفقه بهم فقد كان يحنو عليهم ولا يقسو، ولا يضربهم ولا يعنّفهم ولا يشتمهم.
- حلمه، فيوّجه من أخطأ منهم ولا يعاقبه.
- شفاعته لمن استشفعه منهم.
- رحمته بمن يمرض منهم وزيارته له في بيته.
-قبوله لعملهم مهما كان. العفو والصفح عنهم والوعظ لمن يضرب خادمه وتحذيره من معاقبة الله عزوجل.
-مساعدته لهم في عملهم غير مكلف لهم ما لا يطيقون. معلمهم دينهم، ومبيّن لهم حقوقهم ومكانتهم في الإسلام.