في مشهد يجمع بين الفخامة الملكية والتاريخ العريق، يستعد قصر عابدين التاريخي لاستضافة حفل “ذا جراند بول” (The Grand Ball) للمرة الأولى في مصر، في حدث استثنائي يقام يومي 8 و9 نوفمبر 2025، بمشاركة أمراء وأميرات ونبلاء من مختلف أنحاء العالم.
وينظم الحدث بواسطة مؤسسة Noble Monte-Carlo، ليضع مصر على خريطة أشهر الاحتفالات الأرستقراطية الدولية، ويؤكد مكانتها كوجهة عالمية للثقافة والفن والتراث، لتصبح ثاني دولة عربية تحتضن هذا المحفل الفريد بعد الإمارات.
قصر عابدين.. أيقونة ملكية في قلب القاهرة
يعد قصر عابدين أحد أعرق القصور الملكية في الشرق الأوسط، إذ يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر حين شيده الخديوي إسماعيل ليكون مقر الحكم الملكي الحديث في مصر.
ويمزج القصر في تصميمه بين الطراز الأوروبي الكلاسيكي والروح الشرقية الأصيلة، ما يجعله المكان المثالي لاستضافة حدث يجمع بين تراث الفخامة الأوروبية والهوية المصرية في أبهى صورها.
الحدث الملكي العالمي.. من القاهرة إلى العالم
تنطلق فعاليات الحفل في قصر عابدين يوم 8 نوفمبر، على أن تختتم في دار الأوبرا المصرية يوم 9 نوفمبر، بحفل ختامي فني ضخم تحييه الفنانة صفاء أبو السعود والسوبرانو العالمية ديليا جراس، بمشاركة نخبة من الأصوات الأوبرالية الدولية.
ويقام الحدث برعاية الأمير ألبرت الثاني، وبمشاركة وزارات وهيئات مصرية ودولية، وفقًا لما نشره موقع sbisiali.
ويعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات الأرستقراطية التي تُقام في قصور تاريخية حول العالم، بعد أن استضافته مدن كبرى مثل موناكو، فينيسيا، وباريس.
نبلاء وأمراء من أوروبا إلى القاهرة
يشهد الحفل حضور عدد من أصحاب السمو الملكي والنبلاء من أشهر البيوت الملكية الأوروبية، من بينهم الأميرة بياتريس دي بوربون-الصقليتين والأمير جواتشيم موراه، إلى جانب مبعوثين رسميين من القصر الأميري لأمير موناكو، وشخصيات حكومية وثقافية من فرنسا وعدة دول أوروبية.
كما تشارك وفود رسمية من حكومات أوروبية وممثلون عن وزارات مصرية، إضافة إلى نخبة من الشخصيات الفنية والثقافية المصرية والعالمية.
من موناكو إلى القاهرة
بدأ “ذا جراند بول” في موناكو عام 2019 كحدث يجمع بين الفخامة الملكية والأعمال الخيرية، ويمثل نقله إلى القاهرة خطوة رمزية تبرز دور مصر الثقافي والفني عالميًا.
وتأتي النسخة المصرية لعام 2025 تحت عنوان “Royalty on the Nile” كأول استضافة عربية للحفل خارج الإمارات، متزامنة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، في إطار تعزيز الحملة الترويجية لمصر كوجهة للسياحة الثقافية والفاخرة.
الدبلوماسية الثقافية المصرية.. فخامة تتحدث بلغة الفن
يمثل هذا الحدث أكثر من مجرد احتفال أرستقراطي، إذ يعد منصة دولية للتعبير عن القوة الناعمة المصرية، وإحياءً لروح الذوق الملكي والفن الراقي الذي يعكس هوية مصر الحضارية الممتدة عبر العصور.