مع اقتراب موعد القرعة الخاصة بكأس العالم 2026 التي ستُجرى الشهر المقبل، تزداد الأحاديث حول التعديلات المرتقبة التي قد تعيد رسم معالم البطولة وتؤثر على توزيع المنتخبات.
هذه النسخة من المونديال، التي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا، لا تمثل مجرد حدث رياضي، بل فرصة لإعادة التفكير في قواعد اللعبة بشكل جذري.
نظام المستويات الأربعة
تتجه الأنظار يوم 5 ديسمبر المقبل نحو واشنطن، حيث سيتم إجراء قرعة كأس العالم وتحديد المنتخبات في كل مجموعة، وسط أنباء عن تغيير نظام القرعة.
حتى الآن، كان النظام المعتاد يعتمد على تقسيم المنتخبات إلى أربعة مستويات. يُعتبر المستوى الأول محجوزًا للدولة المضيفة وأفضل المنتخبات وفق تصنيف "الفيفا"، بينما تُوزع بقية المنتخبات على المستويات الأخرى تبعًا لتصنيفها العالمي.
يتم تخصيص المستوى الرابع للاعبي الملحق تلقائيًا، مما يعكس وضعهم الأقل تنافسية.
هذا الأمر يعرضهم لمواجهات مع الفرق الأقوى منذ الجولة الأولى، مما يزيد من صعوبة التحدي الذي يواجهونه.
ووفق النظام الحالي، فإن المنتخبات المتأهلة عبر الملحق الأوروبي توضع تلقائياً في المستوى الرابع، بغضّ النظر عن ترتيبها في التصنيف العالمي للفيفا، أما بقية المنتخبات فتوزع على المستويات الثلاثة الأولى حسب ترتيبها في آخر تصنيف يصدر قبل القرعة.
لكن في حال اعتماد التعديل المقترح، فسيتم تصنيف جميع المنتخبات بما فيها المتأهلة من الملحق وفق ترتيبها في تصنيف الفيفا، دون أي استثناء.
تعديل نظام كأس العالم 2026
التعديل المقترح من قبل "الفيفا" يهدف إلى تغيير هذا الوضع الراهن، حيث يُدرس اعتماد التصنيف الكامل لكل المنتخبات، بما في ذلك تلك التي تتأهل من المباريات الفاصلة.
إذا تم تطبيق هذا التعديل، فستجد الفرق الملحقة نفسها في مستويات أعلى تبعًا لترتيبها العالمي، مما يتيح لها بداية أكثر تنافسية. للنظر إلى الجانب الآخر، قد تخسر بعض المنتخبات الكبرى موقعها في المستوى الأول، مما يجعلها عرضة لمواجهات صعبة قريبًا.
إذا أصبح هذا التعديل واقعًا، فمن المحتمل أن تستفيد المنتخبات المتوسطة مثل تركيا وأوكرانيا وبولندا ونيجيريا، حيث يمكن أن تصل إلى المستوى الثالث، مما يزيد من فرصها في تقديم مفاجآت.
في الوقت نفسه، قد تجد الدول العظمى مثل إيطاليا وألمانيا نفسها في مواقف معقدة تتطلب استراتيجيات جديدة.
هذا التحديث ليس مجرد تغيير في ترتيب الأسماء، بل يعيد حسابات المجموعات ويزيد من أهمية تصنيف الفيفا قبل القرعة. من خلال تقليل فرص تجمع الفرق الكبرى في مجموعة واحدة، تمنح هذه التعديلات فرصة عادلة للفرق المجهولة، مما قد يؤثر على شكل المنافسة بالكامل. تصبح كل مباراة دولية وكل نقطة في التصفيات مهمة، مما يضيف المزيد من الإثارة والتشويق.





