صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأن روسيا مضطرة للمضي قدمًا في عمليتها العسكرية الخاصة نظرًا لعدم نية أوكرانيا التفاوض.
روسيا توقف المحادثات مع أوكرانيا
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي، تعليقًا على البيان الأخير لوزارة الخارجية الأوكرانية بوقف المحادثات مع روسيا بشأن تسوية النزاع: "نظرًا لانعدام فرصة مواصلة المفاوضات، سنواصل بالتأكيد العملية العسكرية الخاصة لتحقيق الأهداف التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس فلاديمير بوتين".
كما أكد بيسكوف مجددًا أن روسيا لا تزال منفتحة على تسوية النزاع الأوكراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية، بحسب ما أفادت به وكالة تاس الروسية.
وأضاف: "روسيا منفتحة على تسوية النزاع الأوكراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية ولكن مع انعدام هذه الفرصة، وبعد أن أغلق نظام كييف أبواب ذلك، فإننا نواصل العملية العسكرية الخاصة".
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالاً في 12 نوفمبر، مستندةً إلى مقابلة مع نائب وزير الخارجية الأوكراني، سيرجي كيسليتسا، الذي نُقل عنه قوله إنه لم يُحرز "تقدم يُذكر" في المفاوضات الروسية الأوكرانية هذا العام، وإن كييف قررت "الانسحاب" من الاتصالات مع موسكو بشأن تسوية النزاع.
جولات المفاوضات الروسية الأوكرانية
عُقدت الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 16 مايو ، حيث اتفق الجانبان على تبادل الأسرى وفق صيغة "ألف مقابل ألف" وتقديم مذكرات تفاهم حول سبل تجاوز الأزمة.
كما عُقدت الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة المُستأنفة في إسطنبول في 2 يونيو وفي أعقابها، تبادل الجانبان شروط السلام، واتفقا على تبادل أسرى الحرب المصابين بجروح بالغة وجثث الجنود المتوفين كما سلمت موسكو إلى كييف آلافًا من جثث الجنود الذين سقطوا في المعارك.
وعُقدت الجولة الثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة حول التسوية الأوكرانية في إسطنبول في 23 يوليو وقبل اجتماع جماعي، أجرى رئيسا الوفدين، فلاديمير ميدينسكي، ورستم عمروف، أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، محادثةً فردية واستمر الاجتماع الجماعي حوالي 40 دقيقة، ناقش خلالها الجانبان المواقف الواردة في مسودات مذكرات التفاهم.



