قال الدكتور يحيى قاعود، الباحث السياسي وخبير الشؤون الإسرائيلية، إن استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر تمثل تطورًا لافتًا داخل المشهد السياسي في تل أبيب، مشيرًا إلى أن ديرمر لم يكن مجرد مسؤول حكومي، بل أحد أبرز مهندسي اتفاقات إبراهام ومديرًا فعليًا للسياسة الخارجية الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح يحيى قاعود، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية هند الضاوي، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن إسرائيل تخوض حاليًا حربًا على سبع جبهات متزامنة، وهو ما يمثل إرهاقًا غير مسبوق لدولة صغيرة الحجم، حتى مع الدعم الأمريكي الواسع الذي تتلقاه، مشيرًا إلى أن هذه الظروف الصعبة بدأت تُفرز استقالات وتغييرات داخل صفوف الجيش والحكومة الإسرائيلية.
وأضاف الخبير بالشأن الإسرائيلي يحيى قاعود، أن ما يجري داخل إسرائيل يعكس حالة من الارتباك والضغط السياسي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة مع تصاعد الحديث عن الانتخابات المبكرة واحتمال إعفائه من منصبه، وأكد أن مكتب نتنياهو لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن استقالة ديرمر، وهو ما يزيد من حالة الغموض، لافتًا إلى أن التحليلات والقراءات متعددة حول ما تشهده حكومة الاحتلال من تفكك داخلي واستقالات متلاحقة.