أكد الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي، أن جرائم القانون الدولي لا تُلغى ولا تسقط بالتقادم، مشددًا على أن ما يجري في غزة يمثل انتهاكات خطيرة تطال النظام الدولي بأسره، ولا يمكن تجاهلها أو التعامل معها باعتبارها شأنًا محليًا، موضحًا أن المجتمع الدولي مقصّر في أداء واجباته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين.
وقال مجيد بودن، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، : "المجتمع الدولي لم يُفعّل حتى الآن الأدوات المتاحة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، رغم أن هناك مسارات قانونية قائمة ويمكن تفعيلها بشكل سريع إذا توافرت الإرادة"، مشيرًا إلى أن أبواب المحاكم الدولية مفتوحة دائمًا أمام توثيق الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح مجيد بودن، أن طبيعة هذه الخروقات تمس استقرار النظام العالمي ومبادئه، الأمر الذي يمنح أي دولة في العالم حق الادعاء أمام الهيئات القانونية الدولية ضد إسرائيل، مشددًا على ضرورة أن تتحرك القضايا المرفوعة ضد إسرائيل بوتيرة أسرع وأكثر فاعلية لوقف "المجازر" بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكّدًا أن الاستمرار في بطء الإجراءات يمنح الاحتلال مساحة أوسع لارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وشدد مجيد بودن على أن التحرك القانوني الدولي العاجل بات ضرورة لإنقاذ أرواح المدنيين والحفاظ على الحد الأدنى من قواعد النظام القانوني العالمي



