سارعت اللجنة المصرية في قطاع غزة إلى إطلاق استجابة إنسانية عاجلة لإنقاذ آلاف النازحين بعد أن اجتاحت مياه الأمطار مخيماتهم المؤقتة، وذلك مع أول منخفض جوي ضرب قطاع غزة هذا الشتاء.
وأكد المدير التنفيذي للجنة، معين أبو الحصين، أن فرق العمل تحركت فور وصول النداءات من داخل المخيمات، خصوصًا بعدما غمرت السيول مساحات واسعة من الخيام، مهددة حياة السكان الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحماية.
وأوضح أبو الحصين في تصريحات صحفية اليوم السبت أن هذه الاستجابة تمثل المرحلة الأولى من خطط الدعم التي تعمل عليها اللجنة المصرية، مشيرًا إلى توزيع خيام وشوادر جديدة لحماية العائلات من الأمطار، إلى جانب تجهيز خدمات إضافية لمخيمات أخرى ستشمل تحسين البنية الأساسية المؤقتة ورفع القدرة على مواجهة الظروف الجوية القاسية.
وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن أن آلاف الخيام والملاجئ المؤقتة تعرضت للغرق، ما وضع عشرات الآلاف من النازحين أمام تحديات غير مسبوقة مع بداية فصل الشتاء.
وفي سياق مواز للأزمة الإنسانية، تلقى مستشفى ناصر في خان يونس دفعة جديدة من جثامين الشهداء ضمن صفقة تبادل الجثامين، حيث وصل عددهم إلى 15 جثمانًا، ليرتفع الإجمالي إلى 330 جثمانًا تسلمها القطاع حتى الآن، وفق ما أعلنته إدارة المستشفى وتقارير إعلامية.
كما أكدت وزارة الصحة في غزة أن عدد الجثامين التي تسلمتها منذ بدء عملية التبادل بلغ 315 تعرفت على 91 منها.
وفي ظل استمرار الأزمة، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن إسرائيل تواصل رغم مرور شهر على وقف إطلاق النار فرض ظروف "مهلكة" على مليوني فلسطيني، مؤكداً استمرار عمليات القتل العمد وخرق الهدنة عبر القصف والتدمير، بمعدل يصل إلى ثمانية قتلى يوميا، خاصة في شرق غزة وخان يونس، وسط صمت دولي متواصل عن هذه الانتهاكات.



