أجاب الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، عن سؤال حول أهمية النظافة في الإسلام مؤكداً أنها من أعظم الآداب التي يجب على كل مسلم التحلي بها.
وأوضح الدكتور أحمد الرخ، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الإسلام دين الطهارة والنظافة، مشيراً إلى أن جميع كتب الفقه تبدأ بكتاب الطهارة، وهو دليل على أن النظافة أساس في الدين، حتى قبل النكاح، لأن الطهارة أساس العبادات والتعامل مع الله.
وبيّن الدكتور أحمد الرخ أن الله تعالى يثني على أهل التقوى والمحافظة على الطهارة كما في قوله تعالى: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"، وأنه يحب المتطهرين والتوابين.
وأشار الدكتور أحمد الرخ إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى مثالاً رائعاً في شأن تنظيف المساجد، مستشهداً بقصة المرأة التي كانت تنظف المسجد النبوي، وكيف صلى عليها النبي عند وفاتها واعتبر عملها من أعظم القربات التي تقم المسجد، مؤكداً أن الاهتمام بنظافة المسجد وطهارته أمر يثاب عليه الإنسان.
ولفت الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن الإسلام لا يكتفي بالنظافة الشخصية بل يمتد إلى الأماكن العامة، فأي أذى للناس في طرقهم أو ترك نجاسة في الظل أو الطريق يعد سبباً للعن كما جاء في الحديث الشريف: "من أذى المسلمين في طرقهم فقد وجبت عليه لعنتهم".
وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر أن مبدأ النظافة والطهارة يجب أن يكون عنواناً لكل زائر للأماكن العامة أو للمساجد، لأن الاهتمام بها جزء من التعليم الشرعي وآداب التعامل مع الناس والبيئة المحيطة.
وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن احترام نظافة المكان وطيبته جزء من عبادة الله، وأن الابتعاد عن إحداث الأذى في الأماكن العامة يحقق سلامة المجتمع ويجعل حياة الناس أكثر راحة واستقراراً، موضحاً أن تعليم هذا المبدأ للأطفال والشباب يعد جزءاً من التربية الدينية والأخلاقية.

