قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأنبا توما يترأس قداس عيد الشهيد مار جرجس بكنيسته بالكتكاتة

الأنبا توما حبيب
الأنبا توما حبيب

ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس عيد الشهيد العظيم مار جرجس، وذلك بكنيسته، بالكتكاتة.

كذلك، احتفل صاحب النيافة بتدشين الأيقونات، وافتتاح مستوصف سان جورج، ومنح الدرجة الرسائلية لمجموعة من شمامسة الرعية، بالإضافة إلى المناولة الاحتفالية لعدد من أبنائها، حيث شارك في الصلاة الأب أوغسطينوس كميل، راعي الكنيسة، والأب إسطفانوس دانيال، راعي كنيسة القديس مار مرقس الرسول، بالجلاوية.

القديس مار جرجس

وفي عظته، تأمل الأب المطران في إنجيل الأحد مع ربطه بعيد القديس مار جرجس قائلًا: أيها الأحباء، إن إنجيل اليوم يقدّم لنا مثل الزارع، حيث يخرج الزارع ليُلقي بذار الكلمة، والرب يقول إن البذار واحدة، لكن الفرق في نوع الأرض التي تستقبل الكلمة، والسؤال الذي نطرحه اليوم هو: ما هو شكل الأرض الجيدة؟ وكيف تبدو في حياة قديسينا؟ وعندما نبحث عن مثال حيّ للأرض الجيّدة، تقودنا الكنيسة إلى قديس محبوب ومكرّم: الشهيد العظيم مار جرجس، أمير الشهداء.

دعونا نتأمل معًا كيف ظهر مثل الزارع بوضوح في حياة مار جرجس لم يكن إنسانًا عاديًا، بل كان قلبه مستعدًا للكلمة، البذرة سقطت في قلبه فوجدت أرضًا مفتوحة، فأثمرت ثباتًا وشجاعة أمام التعذيب والتهديد، "الذين يسمعون الكلمة ويحفظونها في قلب جيد وصالح ويثمرون بالصبر" (لو 8: 15)، وهذا ما فعله مار جرجس سمع كلمة المسيح، وحفظها، وعاشها، وصبر حتى الدم.

مار جرجس لم يرَ الموت نهاية، بل عبورًا نحو المجد، هو علمنا أن الرجاء في القيامة يعطي الإنسان شجاعة لا تُقهر، من يتكل على الرب لا يهتز، لأن السماء هي الهدف، وليس الأرض، كل مرة نواجه فيها تجربة، أو مرضًا، أو ظلمًا، لنتذكر أننا أبناء القيامة.

واختتم راعي الإيبارشيّة تأمله بقوله: الشهيد لم يمت، بل صار حيًّا في مجد الله، ثم هنأ نيافة المتقدمين للمناولة الاحتفالية، والشمامسة الممنوحين الدرجة الإيبودياكونية، ودعاهم أن يكونوا دائما بذور حية، تثمر ثمارًا وفيرة في الخدمة على مثال الشهيد مار جرجس، وتكون قلوبهم مخصّبة، مطيعة، ثابتة، وممتلئة بالإيمان، طالبًا شفاعته للجميع، لكي يزرع الرب كلمة قوية تثمر ثلاثين، وستين، ومئة.