حذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بشأن الرحلات الجوية إلى فنزويلا، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا متصاعدا.
وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تصدر تحذيرا للرحلات الجوية إلى فنزويلا بسبب التدهور الأمني.
وذكر البيان :"تم نصح مشغلي الطائرات بالحذر عند التحليق في منطقة معلومات الطيران مايكويتيا (SVZM FIR) على جميع الارتفاعات، بسبب تدهور الوضع الأمني وزيادة النشاط العسكري في فنزويلا أو حولها".
وقال البيان أيضا : "قد تشكل التهديدات خطرا محتملا على الطائرات على جميع الارتفاعات، بما في ذلك أثناء التحليق، ومراحل الإقلاع والهبوط، و/أو المطارات والطائرات على الأرض".
واختتمت الرسالة: "أبلغوا عن أي حوادث بشأن السلامة/الأمن تمت ملاحظتها/التعرض لها أثناء العمل في المجال الجوي المتأثر إلى مركز عمليات واشنطن التابع لإدارة الطيران الفيدرالية".
جاء ذلك بالتزامن مع بيان بشأن زيادة التداخل في نظام الملاحة العالمي بالأقمار الصناعية في منطقة معلومات الطيران مايكويتيا.
وأردف البيان: "منذ سبتمبر 2025، كانت هناك زيادة في التداخل في نظام الملاحة العالمي بالأقمار الصناعية في منطقة معلومات الطيران مايكويتيا (SVZM FIR)، بالإضافة إلى نشاط متعلق بزيادة الاستعداد العسكري الفنزويلي".
وأكمل : "أبلغت بعض الطائرات المدنية مؤخرا عن تداخل في نظام الملاحة العالمي بالأقمار الصناعية أثناء عبورها منطقة SVZM FIR، مما تسبب في بعض الحالات في آثار مستمرة طوال الرحلة. ويمكن لمشوشات ومزيفي نظام الملاحة العالمي بالأقمار الصناعية أن يؤثروا على الطائرات حتى مسافة 250 ميلا بحريا، ويمكن أن يؤثروا على مجموعة واسعة متنوعة من معدات الاتصال والملاحة والمراقبة والسلامة الحرجة على الطائرات".
وواصل البيان قائلا : "بالإضافة إلى ذلك، منذ أوائل سبتمبر، أجرت فنزويلا عدة مناورات عسكرية وأمرت بتعبئة جماعية لآلاف القوات العسكرية واحتياطيها"، مشيرا إلى أنه "بينما لم تعبر فنزويلا في أي لحظة عن نية لاستهداف الطيران المدني، فإن الجيش الفنزويلي يمتلك طائرات مقاتلة متقدمة وأنظمة أسلحة متعددة قادرة على الوصول إلى ارتفاعات تشغيل الطائرات المدنية أو تجاوزها، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة على الارتفاعات المنخفضة من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة والمدفعية المضادة للطائرات".
وختمت واشنطن بيانها قائلة : “ستواصل إدارة الطيران الفيدرالية مراقبة بيئة المخاطر للطيران المدني الأمريكي العامل في المنطقة وإجراء التعديلات، حسب الاقتضاء، لحماية الطيران المدني الأمريكي.”



