تسببت شحنة أسلحة تم توقيفها في أوروبا تساؤلات حول مصدرها .
ترتبط الشحنة بمسارات غير مؤكدة لعمليات تهريب السلاح، تشمل روسيا وأوكرانيا ورومانيا ومولدوفا وإسرائيل.
رومانيا
احتجزت سلطات الجمارك في رومانيا سائق شاحنة مولدوفي الجنسية، بعد اكتشاف مخبأ أسلحة كبير في شاحنته.
وشملت الأسلحة أنظمة صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع، وصواريخ مضادة للدبابات، ومكونات لمسيّرات انتحارية.
وزعم السائق أن الشحنة كانت متجهة إلى إسرائيل، بينما أشار سياسيون مولدوفيون إلى أن الأسلحة ربما تكون أنتجت في أوكرانيا كجزء من شبكة تهريب أوسع.
الى اسرائيل
وصلت الشاحنة، المملوكة لشركة مولدوفية صغيرة تعمل رسميا في مواد البناء، إلى معبر ليوشيني ألبيتا الحدودي بين مولدوفا ورومانيا، الخميس.
واشتبه موظفو الجمارك في الشحنة التي قالت وثائق إنها تحمل "قطعا معدنية"، فأمروا بإجراء فحص بالأشعة السينية كشف عن معدات عسكرية.
صواريخ
وصرحت السلطات أن الحمولة تضمنت أنابيب لصواريخ "إيجلا" الروسية المضادة للطائرات التي تطلق من الكتف، ووحدات إطلاق لصواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، و26 قذيفة "آر بي جي"، و7 صواريخ "ستنجر" أمريكية الصنع، وهو نظام يبلغ مداه حوالي 5 كيلومترات قادر على إسقاط المروحيات والطائرات والمسيّرات.
كما عثر المسؤولون الرومانيون على مكونات لطائرات روسية مسيّرة، بما في ذلك أجزاء من الرأس والذيل.
التحفظ على الشحنة
وتم التحفظ على الشاحنة على الفور، وتأمين المنطقة من قبل القوات الرومانية الخاصة.
قال المساهم الأكبر في الشركة المولدوفية التي تملك الشاحنة، إنه لا يعلم شيئا عن شحنة الأسلحة التي كانت تحملها.
رئيس لجنة الأمن القومي في برلمان مولدوفا ريناتو أوساتي، أن وجود صواريخ "ستنغر" يستبعد مولدوفا كمصدر لشحنة الأسلحة.
وأضاف: "لا توجد مثل هذه الأسلحة هنا"، مجادلا بأن آلاف وحدات "ستنجر" التي أرسلتها الولايات المتحدة وأوروبا إلى أوكرانيا ربما تم تحويل مسارها.
وقال أوساتي: "إذا مرت عبر مولدوفا، فالسؤال هو كم منها بقي هنا".
كما شكك السياسي المولدوفي في كون إسرائيل الوجهة المقصودة، وقال: "لدى إسرائيل ما يكفي من هذه الأنظمة. هذا غير منطقي"، داعيا إلى تحقيق استخباراتي مشترك بين مولدوفا ورومانيا وأوكرانيا.
الواقعة وسط اتهامات روسية متكررة بأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يسهل تهريب الأسلحة إلى أوكرانيا عبر مولدوفا، بما في ذلك أنظمة "ستينجر" التي تزعم موسكو أنها اختفت من أوكرانيا وظهرت في السوق السوداء.
وتقول مصادر استخباراتية غربية إن مولدوفا أصبحت نقطة عبور للأسلحة المنقولة من أوكرانيا إلى أجزاء من الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل.





