أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه حول ما ينبغي فعله لمن أراد أداء صلاة الجماعة ولم يجد مكانًا في الصف، مؤكدًا أنه إذا دخل المسجد ولم يجد مكانًا في الصف، يمكنه أن ينبه أحد المصلين في الصف المكتمل، وإذا غلب على ظنه أنه سيستجيب، يجذبه بلطف ليصطف معه في الصف الخلفي.
وأضاف المفتي، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أنه إذا غلب على ظنه أن أحدًا لن يستجيب أو لم يستجب بعد التنبيه، يجوز له الصلاة بمفرده في الصف، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن صلاة الجماعة تمثل مظهرًا من مظاهر لم شمل المؤمنين وتوحيد كلمتهم، وتُظهر أنهم يد واحدة معتصمون بحبل الله المتين، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103].
كما أوضح أن صلاة الجماعة تُعد حصنًا من الشيطان وأتباعه، مستشهدًا بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تُقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية» أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم.
وأكد المفتي فضل صلاة الجماعة على صلاة الفرد، مستشهدًا بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة»، متفق عليه، مما يعكس أهمية الجماعة في حياة المسلم وضرورة الالتزام بها ما أمكن.
وفي سياق آخر شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عضو مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، اليوم السبت، في مراسم قرعة حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447 هـ - 2026 م، التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي، لاختيار الفائزين بالتأشيرات لهذا العام، بحضور الدكتوره، مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، وفضيلة أ.د. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، نائب رئيس المؤسسة، ولفيف من قيادات الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكد فضيلة مفتي الجمهورية خلال كلمته، المكانة العظيمة التي تحظى بها المؤسسة القومية لتيسير الحج في تنظيم برامج الحج والعمرة، معربًا عن تقديره العميق للجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة على مدار تاريخها، والتي تُجسد أعلى معاني الإخلاص والحرص والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن، بما يجعلها أنموذجًا يحتذى به على مستوى المؤسسات الوطنية، موضحًا أن هذا اللقاء يعكس حرص الدولة على تعزيز قيم الشعائر ورفع شأن المناسك، بما يتوافق مع عظمة المقصد المقدس وروح الرسالة السامية التي يحملها كل حاج في رحلته الروحية، مؤكدًا أن نجاح منظومة الحج لا يقوم على جهد فرد أو مؤسسة واحدة، بل يعتمد على تكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة وجهود المجتمع المدني، بما يضمن وصول الحاج إلى رحاب البيت الحرام وقد تهيأت له كافة أسباب الراحة والأمن والسكينة، حتى يؤدي مناسكه بأمن وطمأنينة.

