تشهد منطقة الكاريبي منذ أشهر حشدا عسكريا أمريكيا واسعا، ففي 16 نوفمبر، وصلت حاملة الطائرات الأمريكية الأضخم USS Gerald R. Ford إلى المنطقة برفقة مجموعتها القتالية، لتنضم إلى سبع قطع بحرية أخرى وغواصة نووية ومقاتلات F-35.
وعلى الرغم من أن البنتاغون يصر على أن هذه القوات تركز على عمليات مكافحة المخدرات، فإن حجم القوة المنتشرة يفوق بكثير ما تتطلبه مثل هذه المهام.
تصنيف “كارتل دي لوس سوليس” منظمة إرهابية
تعتزم إدارة ترامب، بحسب رويترز، تصنيف كارتل “دي لوس سوليس” الفنزويلي كمنظمة إرهابية أجنبية يوم الاثنين، متهمةً مادورو بقيادة الشبكة التي يزعم أنها تهرب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وينفي مادورو أي صلة له بأنشطة التهريب.
وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسِث قد صرح بأن هذا التصنيف “يفتح أمام الولايات المتحدة مجموعة كبيرة من الخيارات”، بما في ذلك استهداف أصول ومرافق تابعة لنظام مادورو.
تحذيرات للطيران وتصاعد في العمليات
أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تحذيرًا للخطوط الجوية حول “وضع خطير محتمل” في الأجواء الفنزويلية، ما دفع عدة شركات إلى إلغاء رحلاتها.
ومنذ سبتمبر، شن الجيش الأمريكي 21 ضربة ضد قوارب يشتبه في تورطها في تهريب المخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.
وتصف منظمات حقوقية هذه الهجمات بأنها عمليات قتل خارج إطار القانون.
ترامب منفتح على التفاوض ولا يستبعد الضربات
ورغم التصعيد، لم يُغلق ترامب باب الحوار، وقال للصحفيين إنه قد يتحدث مع مادورو “في الوقت المناسب”.
وفي سياق آخر، وعند سؤاله عن احتمال تنفيذ ضربات داخل المكسيك ضد عصابات المخدرات، قال ترامب: “ليس لدي مشكلة، سنفعل ما يجب فعله لوقف المخدرات”.
مادورو من جهته قال إنه مستعد لحوار مباشر مع أي مسؤول أمريكي يرغب في التفاوض.
استعدادات فنزويلية لحرب عصابات
وبينما يتفوق الجيش الأمريكي بشكل هائل على نظيره الفنزويلي، تشير تقارير رويترز إلى أن حكومة مادورو تضع خططا لمواجهة أي تدخل عسكري عبر ما تسميه استراتيجية “المقاومة الطويلة”، تشمل انتشار وحدات صغيرة في أكثر من 280 موقعا لتنفيذ عمليات تخريب وتكتيكات حرب العصابات.
مكافأة أمريكية مضاعفة لاعتقال مادورو
رفعت واشنطن في أغسطس المكافأة المرصودة للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار.
من جهة أخرى، أعلنت دولة ترينيداد وتوباغو، القريبة جغرافيًا من فنزويلا، أنها لن تسمح باستخدام أراضيها لأي عملية تستهدف كاراكاس، رغم تدريبات أجرتها قوات المارينز الأمريكية هناك مرتين خلال شهر واحد.