شهد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم ، فعاليات ختام الدورة التدريبية المعنونة بـ«مهارات صياغة الفتوى الشرعية» التي نظمها مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، بمشاركة الباحثين الشرعيين وأمناء الفتوى، ضمن خطة الدار المستمرة لتأهيل كوادر قادرة على مواجهة القضايا المستجدة وصياغة الفتاوى بأسلوب علمي دقيق يراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات العصر.
وأشاد فضيلة المفتي، خلال كلمته الختامية، بالجهود والالتزام الذي أبداه المتدربون طوال فترة الدورة، مؤكدًا أن تطوير المهارات العلمية للعاملين في الحقل الإفتائي يُعد حجر الزاوية في ضبط منهج الفتوى، مشيدًا بدور مركز التدريب في إعداد وتأهيل الكوادر الإفتائية، ودوره في الارتقاء بمنظومة العمل داخل دار الإفتاء، بما يسهم في تقديم خدمة إفتائية دقيقة ومنضبطة وتعزيز الوعي الديني السليم في المجتمع.
كما شدد المفتي على أن دار الإفتاء ماضية في خططها الرامية لبناء كوادر قادرة على الاجتهاد الرشيد ومواكبة قضايا العصر بأسلوب علمي متوازن، مؤكّدًا أن صياغة الفتوى العلمية مسؤولية كبرى تتطلب فهمًا دقيقًا واطلاعًا معمقًا على الواقع المجتمعي، مضيفًا أن دمج التكوين الأكاديمي المتين مع الخبرة العملية يوفر بيئة خصبة لصناعة مفكرين ومفتين قادرين على خدمة المجتمع والارتقاء بمستوى الخطاب الديني.
وأوضح فضيلته أن صياغة الفتوى عملية دقيقة تُحوّل الفهم الفقهي إلى نص واضح ومنضبط يمكن للمستفتي العمل بموجبه دون ارتباك، مشيرًا إلى أن المفتي يمثل «صوت العلم الشرعي» في المجتمع.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتأكيد على أهمية الشباب في مستقبل المؤسسات الدينية، وأن نجاح العمل الإفتائي يتطلب المعرفة العميقة والفهم الدقيق والقدرة على التعبير المنضبط، مشيرًا إلى دوره الحيوي في نشر الفكر الديني الصحيح. كما قام فضيلته بتكريم المتدربين ومنحهم شهادات اجتياز الدورة والتقاط الصور التذكارية معهم تقديرًا لجهودهم والتزامهم خلال فترة التدريب.



