قال الدكتور أيمن سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بالقصر العيني، إن فيروس ماربورج مختلف تمامًا عن أدوار البرد المنتشرة، وغير موجود في مصر، ويحدث أوبئة في حال ظهوره، وهو وباء شديد للغاية، ولا ينتشر عبر الجهاز التنفسي من خلال العطس والكحة عبر الهواء، بل عبر الملامسة وإفرازات الجسم مباشرة من المريض.
تابع خلال مداخلة عبر تطبيق زووم ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار": ماربورج وباء شديد ينتج عنه حالات وفيات، وغير مسجل منه نهائيًا أي حالات في مصر، وفي حال انتشاره فطبيعته أن ينتشر في إفريقيا وليس في مصر.
ولفت إلى أن المنتشر حاليًا هو نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية المعتادة، وأن التركيز عليها في كل موسم أمر طبيعي منذ وقت جائحة كورونا، قائلًا: لكنها في حدود المعتاد.
وردًا على سؤال الحديدي: هل هي فعلًا في حدود المعتاد؟ فالأعراض تبدو قاسية جدًا مقارنة بالبرد الطبيعي؟ قال: البرد الطبيعي عبارة عن رشح وزكام وانسداد في الأنف وسيلان، وتكسير في الجسم والآلام، وارتفاع حرارة وآلام في العضلات، وتختلف من شخص لآخر، ومدتها من ثلاثة إلى أربعة أيام. وهذا هو المعتاد. عندما تطول المدة نبدأ نشك في الأسباب التي تؤدي لطول فترة المرض، ونبحث عن أسباب مثل الحساسية، أو قابلية الشخص للحساسية، أو كبر السن، أو أن المريض يعاني من أمراض مزمنة.
أردف: أيضًا الأطفال الصغار قد تطول الحالات لديهم لمدة أسبوع، ومعظم الحالات يتم علاجها بالطريقة العادية المألوفة دون الحاجة للجوء إلى المستشفيات أو الحجز بها.
ووجه نصائح للأمهات قائلًا: لا داعي للقلق في الظروف المعتادة التي ذكرتها. حالة واحدة فقط تدعو للقلق، وهي إذا ارتفعت حرارة الطفل ولم تنخفض وظلت مرتفعة، عندما تظل في مستويات 39 – 40 درجة مئوية. عندها يتم اللجوء إلى المستشفى في الاستقبال لاتخاذ ما يلزم، ويتم علاجها في الاستقبال، ولن يدخل الطفل الرعاية. دخول الرعاية يكون فقط في حال حدوث مضاعفات.
أكمل: المضاعفات تشمل إصابة الجهاز التنفسي العلوي، وكحة معلقة لا تنتهي، وضيق تنفس، وتقلص وضيق الشعب الهوائية، وكحة مستمرة. نقلق أن تكون نزلة شعبية أو نزلة شعبية ربوية، ولا قدر الله يكون التهابًا رئويًا، وهي مضاعفات ليست موجودة عند كل الناس، بل فقط عند شريحة لديها استعداد، وتحدث بنسبة لا تتجاوز 1٪ من الحالات.



