قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كارثة تواجه الأرض.. هل نقترب من عاصفة شمسية كبرى؟

عاصفة شمسية
عاصفة شمسية

في تطور فلكي مثير يوازن بين الفضول والقلق، رصد علماء الفضاء مجمعا شمسيا ضخما يعرف باسم AR 4294-4296 وهو يواجه الأرض مباشرة، وسط مراقبة دقيقة لاحتمالات إطلاق فلتات شمسية قوية قد تؤثر على كوكبنا.

مجمع شمسي غير مسبوق ما الذي نعرفه عن AR 4294-4296؟

ظهر هذا المجمع العملاق في 28 نوفمبر على الجانب المواجه للأرض، إلا أن مسبار بيرسيفيرانس التابع لناسا التقط صورا له قبل أسبوع حين كان على الجانب البعيد من الشمس، ما يعكس اعتماد العلماء على مراقبة متعددة الاتجاهات للنشاط الشمسي.

يتكون المجمع من بقعتين شمسيتين متداخلتين مغناطيسيا، وتعد البقع الشمسية مناطق ذات اضطراب مغناطيسي عالي وعندما تنكسر هذه الخطوط يحدث ما يُعرف بـ الفلتات الشمسية (Solar Flares) و التوهجات الإكليلية الكتلية (CMEs)  وهي ظواهر قد تؤدي إلى تأثيرات أرضية مثل انقطاع الاتصالات، اضطراب شبكات الكهرباء، وظهور الشفق القطبي في مناطق غير معتادة.

هل يكرر التاريخ سيناريو حدث كارينغتون؟

بحسب موقع Spaceweather، يعد هذا المجمع واحدا من أكبر التجمعات الشمسية خلال العقد الأخير، ويملك القدرة على إطلاق فلتات من الفئة X، وهي الأقوى على مقياس NOAA.

وتجدر الإشارة إلى أن حدث كارينغتون عام 1859، الذي يعد أقوى انفجار شمسي مسجل، بلغ قوة X45 تقريبا ولو وقع انفجار مماثل اليوم قد يشمل تأثيره:

توقف بعض الأقمار الصناعية

أضرار واسعة في شبكات الكهرباء

خسائر اقتصادية قد تتجاوز تريليون دولار عالميا

ورغم ضخامة البقعة الحالية، لا يعني ذلك بالضرورة تكرار سيناريو مشابه، إذ تعتمد الخطورة على طبيعة المجال المغناطيسي للبقعة وليس حجمها فقط.

هل تشكل هذه البقعة خطرا مباشرا؟

حتى اللحظة، لم تسجل البقعة أي انفجارات قوية تمثل تهديدا مباشرا للأرض.

لكن العلماء يؤكدون أن البقع العملاقة قد تظل هادئة أحيانا دون أي نشاط يذكر، فيما قد تنشط لاحقا بشكل مفاجئ.

ويتابع الباحثون هذه البقعة عن كثب، خصوصا مع احتمال عودتها إلى مواجهة الأرض خلال الأسابيع المقبلة مع دوران الشمس.

النشاط الشمسي في ازدياد دورة شمسية عند ذروتها

تشهد الشمس منذ عامين نشاطا مكثفا بسبب دخولها المرحلة القصوى من دورتها الشمسية التي تستمر 11 عاما.

وقد شهد العالم العام الماضي عاصفة مغناطيسية من فئة G4 في نوفمبر 2024، وهي الأقوى منذ 21 عامًا، وأدت لظهور شفق قطبي في مناطق لم تشهده منذ قرون.

 ترقب عالمي ومراقبة علمية دقيقة

رغم عدم وجود خطر آني، فإن وجود بقعة شمسية بهذا الحجم يضع العلماء في حالة استعداد دائم، نظرا لاحتمالات التغير المفاجئ في نشاطها.

ويبقى العالم مترقبا، فكل انفجار شمسي كبير قد يعيد تشكيل مشهد الاتصالات والطاقة والملاحة حول الكوكب.