قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مدن كبرى تلغي الاحتفالات برأس السنة الجديدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في خطوة غير معتادة، أعلنت مدن رئيسية حول العالم تقليص أو إلغاء الفعاليات العامة لاحتفالات رأس السنة الميلادية، في ظل مخاوف متزايدة تتعلق بالسلامة العامة، وإدارة الحشود، والتحديات الأمنية واللوجستية المصاحبة للتجمعات الكبرى.

وبحسب تقرير لمجلة Travel and Tour World، شملت القرارات مدن مثل باريس وطوكيو والبندقية وبلغراد وهونغ كونغ، التي اتجهت إلى بدائل أقل ازدحاما أو فرضت قيودا صارمة على الاحتفالات، بهدف تقليل المخاطر المرتبطة بالتجمعات الجماهيرية.
 

أما في باريس، أُلغي الحفل الموسيقي الضخم المعتاد في شارع الشانزليزيه، بعد تقييمات أمنية أشارت إلى صعوبة السيطرة على حشود قد تصل إلى نحو مليون شخص، فضلًا عن التحديات المرتبطة بتأمين المنطقة على مدار ساعات طويلة. وقررت السلطات الإبقاء على عرض الألعاب النارية والإسقاطات الضوئية على قوس النصر، مع استبدال الحفل المباشر ببث مسجّل عبر التلفزيون.


أما في طوكيو، فقد أُلغي حدث العدّ التنازلي الشهير في منطقة شيبويا للعام الرابع على التوالي، بسبب مخاوف تتعلق بالاكتظاظ والسلوكيات المرتبطة بتناول الكحول في الأماكن العامة، وبدلًا من ذلك، شددت السلطات الإجراءات الأمنية وحذّرت من التجمعات الكبيرة في محيط المحطة.


وفي البندقية، لم تُلغَ الاحتفالات بالكامل، لكن فُرضت قيود مشددة شملت حظر تناول الكحول في الساحات الرئيسية، ومنع حمل بعض الأدوات الخطرة، نظرًا لضيق الشوارع وكثافة الزوار، بينما أعلنت بلغراد إلغاء الحفل الموسيقي العام حرصًا على سلامة العائلات والأطفال، مع السماح باستمرار الفعاليات الخاصة.


وفي هونغ كونغ، استُبدل عرض الألعاب النارية التقليدي فوق ميناء فيكتوريا بعرض ليزر محدود، في إطار سياسة تهدف إلى تقليص التجمعات الكبيرة وسط مخاوف أمنية وسياسية.


ويعكس هذا التوجه، وفق مراقبين، تحولًا عالميًا في طريقة تنظيم الاحتفالات الكبرى، حيث باتت السلامة العامة أولوية تتقدم على الطابع الاحتفالي التقليدي. كما تشير تقارير أوروبية إلى أن تشديد الإجراءات الأمنية وارتفاع تكاليفها، إلى جانب المخاوف من الهجمات، أسهمت في تقليص فعاليات نهاية العام في عدد من الدول.


ورغم هذه القيود، يؤكد مسؤولون محليون في بعض المدن أن تعزيز الوجود الأمني يمنح الزوار شعورا أكبر بالأمان، فيما تواصل السلطات البحث عن صيغ احتفال بديلة توازن بين الحفاظ على التقاليد وضمان سلامة المواطنين والزوار.