قال محمود خيري، خبير سيارات، إن سوق السيارات يشهد خلال الفترة الحالية تحسنًا نسبيًا في معدلات البيع والشراء، مدفوعًا بحالة من الانضباط السعري مقارنة بالفترات الماضية.
وأكد خيري أن عامي 2022 و2023 مثّلا نقطة انطلاق لظاهرة التسعير العشوائي التي أضرت بالسوق وأثقلت كاهل المستهلكين.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج الساعة 6 المذاع على قناة الحياة، أن التقلبات المتكررة في سعر الدولار خلال تلك الفترة دفعت بعض وكلاء السيارات إلى فرض زيادات غير مبررة على الأسعار، كإجراء احترازي لتفادي الخسائر المحتملة.
وتابع أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا سلبيًا في تفاقم الأزمة، من خلال ترويج الشائعات وخلق حالة من الهلع الشرائي، استغلها بعض التجار لتحويل المستهلك من مشترٍ للاستخدام الشخصي إلى مضارب يشتري أكثر من سيارة بغرض إعادة البيع، ما تسبب في حالة من الارتباك والفساد داخل السوق.
وأوضح أن حالة الاستقرار الاقتصادي النسبي التي تشهدها البلاد حاليًا، إلى جانب ثبات سعر الصرف واختفاء السوق الموازية للعملة، أسهمت في عودة التوازن تدريجيًا إلى سوق السيارات.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه فإن ثقافة التخفيضات والعروض السعرية لا تزال غائبة بشكل واضح عن السوق المصري.

