افتتحت الحكومة، بالشراكة مع يونيسف والأمم المتحدة، المقر الرئيسي لأكاديمية "شباب بلد" في القاهرة، وأعلنت عن التعاون مع مؤسسة عبد الله الغرير (AGF)، في خطوة تشكل محطة بارزة في مسار مصر نحو تعزيز مهارات الشباب للمستقبل وتوفير فرص العمل اللائق.
ووفق بيان اليونيسف تُعدّ أكاديمية "شباب بلد" أول منصة رائدة ضمن مبادرة "شباب بلد"، النسخة الوطنية من المبادرة الدولية "Generation Unlimited"، والتي صُمّمت من اجل دعم الشباب والشابات في مصر من خلال مسارات متكاملة تشمل التعليم، والتدريب، والتوظيف، وريادة الأعمال، وتوفّر الأكاديمية منظومة وطنية متكاملة كونها منصة ديناميكية ومترابطة، تهدف إلى تمكين الشباب من إطلاق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي: “تقوم مبادرة شباب بلد على تحويل الإمكانات إلى إنجازات ملموسة. فمن خلال تزويد الشباب بالمهارات ذات الصلة وربطهم بفرص حقيقية، نعمل على بناء قوة عمل مرنة قادرة على دفع النمو الشامل، وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار، ودعم التحول طويل الأجل في مسار التنمية الاقتصادية في مصر. وتمثل أكاديمية شباب بلد منصة وطنية تجمع هذه المسارات معًا، من خلال ربط تنمية المهارات بالإرشاد وفرص العمل ضمن منظومة متكاملة واحدة.
هذا وستوفّر الأكاديمية إمكانية الوصول إلى مهارات تتوافق مع احتياجات سوق العمل، ودعم ريادة الأعمال، والإرشاد والتوجيه، ومسارات تساعد في الحصول على فرص العمل، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وغيرها من الاستراتيجيات والمستهدفات الوطنية.
وقال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة: “إن افتتاح مقر أكاديمية شباب بلد يُمثل خطوة محورية في مسار الدولة المصرية نحو بناء منظومة وطنية متكاملة لتمكين الشباب، وربط التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بوضع الشباب في صدارة أولويات التنمية. وأكد الوزير أن التعاون مع مؤسسة عبد الله الغرير يعكس الثقة الدولية في التجربة المصرية، ويُسهم في دعم خطط التوسع في إنشاء فروع الأكاديمية بالمحافظات، إلى جانب إطلاق منصة رقمية للتعلم والتوظيف، بما يضمن إتاحة فرص عادلة ومتكافئة للشباب في مختلف أنحاء الجمهورية، وتحويل مراكز الشباب إلى مساحات فاعلة للتعلم، والابتكار، وريادة الأعمال.”
كما شهدت الفعالية توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة عبد الله الغرير ويونيسف، لدعم المبادرة الوطنية «شباب بلد»، النسخة المصرية من Generation Unlimited، بما في ذلك أكاديمية "شباب بلد". وقد وقّعت الاتفاقية الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير، و ناتاليا ويندر روسي، ممثل يونيسف في مصر، وشهد التوقيع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ومعالي عبد العزيز الغرير، مدير مجموعة شركات عبد الله الغرير، بما يعكس اهتمام كبير من القيادة الوطنية، والالتزام المشترك بالاستثمار في الشباب.
وقال عبد العزيز الغرير: "لطالما كان شعب مصر هو ركيزتها، ويُعدّ الاستثمار في مهارات شبابها أساسياً لتحقيق النمو في المستقبل؛ إذ إن تمكين الشباب من اكتساب مهارات ترتبط بمسارات حقيقية للعمل وريادة الأعمال يُمكّنهم من بناء سبل عيش مستدامة والمساهمة في تحقيق نمو وطني طويل الأمد".
وأضاف أن الأكاديمية تعكس تنامي التوافق حول بناء منظومات قادرة على تحويل التعلّم إلى فرص عمل ذات جدوى، قائلًا:"يتحقق الأثر المستدام عندما تتضافر القيادة الوطنية والمؤسسات والشراكات للاستثمار في الإنسان بأساليب عملية، قابلة للتوسّع، وتركز على تحقيق النتائج".
وتجسّد مساهمة مؤسسة عبد الله الغرير مثالًا بارزًا على الدور الفارق الذي يمكن أن تضطلع به الأعمال الخيرية العربية في الارتقاء بمهارات الشباب، وتعزيز قابليتهم للتوظيف، وتوسيع نطاق الفرص المتاحة لهم على مستوى واسع.
وقالت ناتاليا ويندر روسي، ممثل يونيسف في مصر: "اليوم، لا نحتفل بافتتاح منشأة جديدة فحسب، بل نفتح آفاقًا جديدة للإمكانات. وتمثّل هذه اللحظة محطة فارقة في عزم مصر على ضمان حصول كل شاب وشابة على المهارات والثقة والدعم اللازمين لبناء المستقبل الذي يستحقونه".
وأضافت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر: "تقف منظومة الأمم المتحدة صفًّا واحدًا خلف مبادرة "شباب بلد"، وتعمل جنبًا إلى جنب مع مصر لإطلاق طاقات الشباب وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ويُشكّل افتتاح المقر الرئيسي لأكاديمية "شباب بلد" وتوقيع الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة عبد الله الغرير خطوة مهمة نحو توسيع نطاق هذا النموذج التنموي علي مستوي المحافظات بحلول عام 2030، بما يضمن تزويد الشباب في جميع أنحاء مصر بالمهارات والفرص اللازمة من أجل مستقبل أفضل.
وتعمل اليونيسف، منظمة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة، على حماية حقوق كل طفل، في كل مكان، ولا سيما الأطفال الأكثر ضعفًا وفي أشد البيئات التي يصعب الوصول إليها.
وعلى امتداد أكثر من 190 بلدًا وإقليمًا، نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الأطفال على البقاء والنماء وتحقيق كامل إمكاناتهم.

