في الأيام الأخيرة، شهدت مصر تسجيل عدد ملحوظ من حالات الإصابة بفيروس H1N1، الأمر الذي أثار تساؤلات بين المواطنين حول الوضع الصحي في البلاد، وهل الوضع الحالي قد يصل لـ جائحة، وتحدث بعض الأمور مثل التي كانت في فترة فيروس كورونا.
ورد الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، على سؤال " هل الوضع الحالي من الإصابات بالأمراض التنفسية قد تدفعنا لأخذ احتياطات مثل التي كانت في فترة كورونا".
الوضع لن يصل لجائحة

وقال إن الوضع لن يصل لجائحة، لآنه في فترة كورونا كان الشخص المصاب، يتسبب في إصابة 10 آخرين، وكانت العدوى أسرع لكن الإنفلونزا الحالية لن تصل لجائحة، وأن مصر لديها الخبرة في التعامل مع الأمراض التنفسية.
وأوضح أن لقاح الإنفلونزا الموسمي، منتشر في جميع المراكز، وأن سعره ليس مرتفع، وأن هذا اللقاح لا يتم اعطائه لمن هم أقل من 6 أشهر،وأن جميع اللقاحات حديثة، ووزارة الصحة تقوم بتوفيره بالمراكز الصحية.
ونصح الحداد جميع المواطنين بالحصول على لقاح الإنفلونزا، موضحًا أن التطعيم يمثل خط الدفاع الأساسي للحد من العدوى وتقليل فرص الإصابة بالمضاعفات الخطيرة
سعر اللقاح أقل من أدوية دور البرد

وأضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، خلال حواره ببرنامج :" قلبك مع جمال شعبان" تقديم الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن سعر اللقاح أقل من أدوية دور البرد، وأن هذا اللقاح يحمي الشخص من الأعراض الشديدة للفيروس.
أكد الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن الموجة الحالية لـ فيروس H1N1، عالمية وليست في مصر فقط، موضحًا أن هذا الفيروس منتشر في بعض الدول العربية والعالمية.

وأضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، خلال حواره ببرنامج :" قلبك مع جمال شعبان" تقديم الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن هذا الفيروس موجود في بريطانيا، وبعض الدول العربية، وأن هناك فيروس آخر موجود في أمريكا.
ولفت إلى أن معدلات الإصابة بـ فيروس H1N1، منتشر وأن هذا الفيروس يمثل 64 %، من الأمراض التنفسية المنتشرة حاليا، وأن الشتاء هذا العام سيكون منتشر بالأمراض التنفسية.
وأشار إلى أنه ينصح المواطنين بالحصول على لقاح الإنفلونزا، للحماية من الأعراض الشديدة الناتجة عن هذا الفيروس، وأيضًا نوضح أنه لا يوجد فيروس جديد منتشرة كما ينشر البعض من شائعات.
وأكد أن الفيروس المنتشر بين المواطنين الآن هو فيروس H1N1، موضحًا أن فيروس H1N1قبل ظهور كورونا، كان هو إنفلونزا الخنازير، وأن هذا الفيروس السالف ذكرة قد انتشر بقوة قبل كورونا، وأنه بفضل منظومة اللقاحات الخاصة بالإنفلونوا تم القضاء عليه، وتحول فيروس H1N1 إلى إنفلونزا الموسمية بدلا من الخنازير.
ولفت إلى أن فيروس H1N1 في عام 2025 عاد بقوة، من الذي كان قبل فترة كورونا، وأن قوة هذا الفيروس ناتج من عدم اهتمام المواطنين بالإجراءات الاحترازية الخاصة بادوار البرد، وتراجع الكثير عن الحصول على لقاح الإنفلونزا.
وأشار إلى أن المواطنين من 2020 وحتى 2023، كان هناك اختفاء لـ الإنفلونزا، وأيضًا خلال 2024، لكن بعد ضعف المناعة من عدم الحصول على اللقاحات عاد الفيروس بقوة.
ووجّه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، رسالة مهمة للمواطنين، خاصة مرضى القلب والسكر، ومن يعانون من أمراض مزمنة أو مشكلات في المناعة، في ظل انتشار الأمراض التنفسية خلال الفترة الحالية.
تحذير خاص لأصحاب الأمراض المزمنة وضعف المناعة
وأكد شعبان، خلال برنامجه «قلبك مع جمال شعبان»، على أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، مشددًا على أنه يساهم بشكل كبير في الوقاية من الأعراض الشديدة والمضاعفات الخطيرة المرتبطة بالأمراض التنفسية.
وأوضح العميد السابق لمعهد القلب القومي أن التطعيم متوفر بسعر رمزي في مركز المصل واللقاح، مشيرًا إلى أن اللقاح المتاح حاليًا مهم ومحدّث لمواجهة الفيروسات المنتشرة.
الفيروس المنتشر حاليًا H1N1 وليس سلالة جديدة من كورونا
ونفى شعبان ما يتردد حول ارتباط الحالات الحالية بسلالة جديدة من فيروس كورونا، مؤكدًا أن الفيروس المنتشر حاليًا هو فيروس H1N1، وأن أغلب الإصابات تندرج تحت مسمى الفيروسات التنفسية الموسمية.
كما أعلنت وزارة الصحة والسكان عن طرح دليل إرشادي محدث للتعامل مع الأمراض المعدية داخل المنشآت التعليمية، وذلك ضمن استعدادات الدولة لمواجهة انتشار الفيروسات التنفسية والموسمية خلال فصل الشتاء، وحفاظًا على صحة الطلاب والعاملين بالمنظومة التعليمية.
قطاع الطب الوقائي
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، خلال تصريحات لبرنامج «اليوم» المذاع على قناة «دي إم سي»، أن الدليل الإرشادي يُعد وثيقة دورية يصدرها قطاع الطب الوقائي سنويًا مع بداية العام الدراسي، ويتم تحديثها باستمرار وفقًا للتطورات الصحية، لافتًا إلى أن الإصدار الحالي يُعد من بين النسخ المتقدمة التي أُعدت على مدار السنوات الماضية.
المدارس الحكومية أو الخاصة
وأشار عبد الغفار إلى أن الدليل يتم تطبيقه على جميع المؤسسات التعليمية دون استثناء، سواء المدارس الحكومية أو الخاصة، والمعاهد الأزهرية، وكذلك الجامعات، تحت مسمى «دليل الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والاشتراطات الصحية بالمنشآت التعليمية».
مواصفات خزانات المياه
وأضاف أن الدليل يتناول عددًا من المحاور الرئيسية، أبرزها وضع معايير واضحة للبيئة المدرسية الصحية، والالتزام بالاشتراطات الخاصة بمياه الشرب، من خلال تحديد مواصفات خزانات المياه وطرق تعقيمها وصيانتها بشكل دوري، إلى جانب تنظيم منظومة التغذية المدرسية ومتابعة سلامة الأغذية منذ مرحلة التوريد وحتى وصولها للطلاب، مع تحديد ضوابط صحية للعاملين بالمقاصف المدرسية.
الفيروس المخلوي التنفسي
وأوضح المتحدث الرسمي أن الدليل يخصص جزءًا مهمًا للتعريف بالأمراض المعدية ذات الأهمية الوبائية، وعلى رأسها الأمراض التنفسية الحادة، والإنفلونزا الموسمية، وفيروس كورونا، والفيروس المخلوي التنفسي، بالإضافة إلى أمراض الحصبة، والحصبة الألمانية، والغدة النكافية، والجديري المائي، وغيرها.
كما يتضمن الدليل آليات واضحة للتعامل مع الحالات الطارئة داخل المدارس، مثل حالات التسمم الغذائي أو الإصابات الناتجة عن الحيوانات، إلى جانب تحديد فترات العزل المناسبة لكل مرض، ومدة الحضانة، وضوابط عزل الطالب في المنزل، والتوقيت الآمن لعودته إلى الدراسة بعد التعافي.
وأكد عبد الغفار في ختام تصريحاته أن دور وزارة الصحة لا يقتصر على إصدار الدليل فقط، بل يمتد إلى المتابعة المستمرة لتطبيقه ميدانيًا، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومديريات الشؤون الصحية والتعليمية بالمحافظات، بما يضمن توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية لجميع الطلاب.