قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لسّه في العمر بقــيّة.. مواطن يعود للحياة بعد توقف تام للقلب

انقاذ مريض
انقاذ مريض

 شهدت محافظة الغربية ،  واقعة غريبة بعدما نجح رجال هيئة الإسعاف المصرية ، في انقاذ مريض توقف قلبه مفاجئة وكاد ان يفارق الحياة  ، وذلك بعد عمل  صدمات قلبية لحين الوصول الي المستشفي وتلقي العلاج اللازم في غرفة الرعاية المركزة . 


البداية من بيت بقرية فرسيس التابعة لمركز زفتى، أسرة مصرية أصيلة كانت هي محور قصتنا، الأب كان مرّ بأزمة صحية عنيفة منذ   فترة وخضع لعملية قلب مفتوح، وفجأة وهو وسط أسرته بدأ يغيب عن الوعي، ووسط أجواء التوتر والقلق والمحاولات المستميتة لإفاقة الأب صدح صوت عالي: "اطلبوا الإسعاف" . 

وقام الأهل بطلب الإسعاف ، وفي أقل من عشر دقايق  كانت سيارة الإسعاف  أمام المنزل . 

 العلامات الحيوية كلها ضعيفة 


وعلي  الفور  وصل رجال الإسعاف  بجوار الأب وقاموا بفحصه ، وأتضح أن العلامات الحيوية كلها ضعيفة، ومع كلمة المسعف "لازم ننقله المستشفى بسرعة"، الزوجة دخلت في نوبة بكاء هستيري، وبدأ أفراد الأسرة يتبادلوا نوبات البكاء والقلق، 

وقام رجال  الإسعاف  بتجهيز معداتهم والترولي لنقل  الحالة داخل سيارة الإسعاف   ، بصحبة بن الحالة الأكبر . 


المسعف اصطحب معاه الابن الأكبر للأب جوه كابينة الإسعاف، وهنا المسعف قاله: "ما تخافش هو زي والدي بالظبط، وبإذن الله هيبقى كويس". الكلمات دي كان ليها مفعول السحر على الابن، اكتست ملامحه بسكينة وهدوء ورضى، وبدأ المسعف في توصيل الأب بجهاز المونيتور monitor علشان يتابع العلامات الحيوية للأب، وفجأة وبلا مقدمات تتهاوى العلامات الحيوية للأب: مفيش نبض، مفيش تنفس.

وهنا المسعف بدأ في توصيل الأب بجهاز الصدمات AED، وهو شغال بيشرح للابن هو بيعمل إيه: "والدك قلبه وقف ولازم نحاول نرجّعه تاني، وبإذن الله هيعيش". ضغطات صدرية متتالية ومنتظمة، وجهاز الصدمات عمال يقرأ ويحلل الوضع، وفجأة الجهاز قرر يدي صدمة. تراجع المسعف، وبالفعل تيار كهربائي سرى في جسد الأب، وبدأ المسعف يستكمل إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي مرة تانية، وقبل الوصول للمستشفى كانت الصدمة التانية، وبعدها مباشرة بدأت العلامات الحيوية في الظهور مرة تانية.

وتحقق الهدف فضل الله، واستطاع المسعف أن ينقل الأب للمستشفى، وفي الاستقبال شارك المسعف التاريخ المرضي للأب مع أطباء المستشفى، وفي لحظات كان الأب في غرفة العناية المركزة لاستكمال رحلته العلاجية.