قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى| هل الامتناع عن الصدقة بعد النية يُعد ذنبًا؟.. هل يجوز إعلان نية الصيام بعد الاستيقاظ من النوم؟.. هل يعظم الأجر عند الصلاة على الميت واتباعه حتى الدفن حال نزول المطر والوحل الشديد؟

فتاوى
فتاوى

فتاوى

هل الامتناع عن الصدقة بعد النية يُعد ذنبًا؟

هل يجوز إعلان نية الصيام بعد الاستيقاظ من النوم؟

هل يعظم الأجر عند الصلاة على الميت واتباعه حتى الدفن حال نزول المطر والوحل الشديد؟

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يتساءل عنها كثير من المسلمين نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.

هل الامتناع عن الصدقة بعد النية يُعد ذنبًا؟

ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حول حكم العدول عن الصدقة بعد نيتها بسبب تصرف صدر من الشخص المحتاج وأثار الضيق.

وخلال أحد دروسه الدينية، أوضح الدكتور علي جمعة أن الامتناع عن إعطاء الصدقة في هذه الحالة لا يُعد ذنبًا من الناحية الشرعية، مؤكدًا أن الإنسان غير مُلزم بما نواه ما لم يُخرجه فعليًا.

 إلا أنه شدّد في الوقت نفسه على أن هذا السلوك يفتقد إلى البُعد الأخلاقي، موضحًا أن تصرفًا مزعجًا من شخص ما لا ينبغي أن يكون سببًا لحرمانه من الصدقة، بل قد يكون العطاء سببًا في إصلاح حاله وتغيّر سلوكه إلى الأفضل.

وفي سياق متصل، تناول الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، مسألة إعطاء الصدقة للمتسولين في الشوارع ووسائل المواصلات، موضحًا أن الصدقة لا تكون صحيحة إلا إذا وُضعت في موضعها الصحيح وأُعطيت لمن يستحقها فعلًا.

وأشار “عاشور” إلى أن كثيرًا ممن ينتشرون في إشارات المرور والطرقات والممرات ليسوا من مستحقي الصدقة، موضحًا أن الفقير الحقيقي يقبل القليل ويفرح به، حتى لو كان مبلغًا بسيطًا، بينما قد يرفض بعض المتسولين هذا القليل أو يُلقي به، في دلالة على عدم حاجته الحقيقية.

وأضاف أن الأصل في الزكاة والصدقة هو البحث والتحري عن المستحق، لافتًا إلى أن هناك فئة كبيرة من المحتاجين يعيشون في بيوتهم في ضيق شديد، إلا أن عفتهم تمنعهم من السؤال، مصداقًا لقوله تعالى: «لا يسألون الناس إلحافًا»، وهؤلاء أولى بالعطاء من المتسولين في الطرقات ووسائل النقل العامة.

وأكد “عاشور” أن القرآن الكريم تحدّث عن فضل الصدقة وعظيم أجرها في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ».

وشدّد على أهمية المداومة على الصدقة والإنفاق في سبيل الله، موضحًا أن الصدقة وإن لم تكن فرضًا كالزكاة، فإن لها أثرًا عظيمًا في حياة المسلم، إذ تدفع عنه الأذى، وتفتح له أبواب الخير، وتزيد في الرزق، وتبارك في المال، كما أنها سبب في إطفاء غضب الله ونيل الحسنات.

هل يجوز إعلان نية الصيام بعد الاستيقاظ من النوم؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي لمن يستيقظ من نومه دون أن يتناول طعامًا أو شرابًا، ثم يرغب في الصيام، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها حول مدى صحة الصيام في هذه الحالة.

وفي هذا السياق، بيّن الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من استيقظ من نومه ولم يصدر عنه أي فعل من مبطلات الصوم، يجوز له أن يعقد نية الصيام ويكمل يومه صائمًا، بشرط أن تكون النية قبل زوال الشمس، أي قبل أذان الظهر.

وخلال حديثه في البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع «فيسبوك»، أشار شلبي إلى أن هذه الأيام تُعد من الأوقات المباركة التي يُستحب فيها الإكثار من الطاعات، مؤكدًا أن الصيام من أحب الأعمال الصالحة إلى الله عز وجل.

 وأضاف أن من استيقظ قبل أذان الظهر ولم يكن قد أكل أو شرب، ثم نوى الصيام، فصيامه صحيح وله أجر عظيم عند الله.

واستدل أمين الفتوى على ذلك بما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: «دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: هل عندكم شيء؟ فقلت: لا. قال: فإني صائم»، وهو ما يدل على جواز عقد نية الصيام أثناء النهار قبل الزوال ما دام الصائم لم يأتِ بمفسد من مفسدات الصوم.

استطلاع هلال رمضان 2026

تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر رمضان عقب غروب شمس يوم 29 من شهر شعبان، وتشير الحسابات الفلكية إلى بقاء الهلال بعد الغروب لمدة 33 دقيقة في مكة المكرمة، و37 دقيقة في القاهرة، وبين 34 و37 دقيقة في باقي محافظات الجمهورية.

وفي عدد من العواصم العربية، يتراوح زمن بقاء الهلال بين 20 و44 دقيقة، بينما يغرب القمر قبل الشمس بدقيقة واحدة في جاكرتا، وهو ما يعزز فلكيا احتمالية أن يكون الخميس 19 فبراير 2026 هو أول أيام شهر رمضان.

هل يعظم الأجر عند الصلاة على الميت واتباعه حتى الدفن حال نزول المطر والوحل الشديد؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الصلاة على الميت واتباعه حتى الدفن حال نزول المطر والوحل الشديد؟ وهل يعظم الأجر والثواب حال ذلك؟وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: إن الصلاة على الميت واتباع جنازته حقٌّ من حقوق المسلم على أخيه المسلم، وفرض من فروض الكفاية، فإذا فعلها البعض سقط الإثم عن الباقين.
 



ونوهت أنه يزداد أجر وثواب اتباع الجنائز حال نزول المطر الشديد بزيادة المشقة المترتبة على نزوله، كحدوث طين ووحل وغيره مما يؤدي لصعوبة في الحركة والانتقال، فالأجر والثواب الحاصل من العبادات والقربات يزداد في حال المشقة أكثر منه في حال التيسير، مما يحمل المسلم على أن يكون حريصًا على فعلها.

فضل الصلاة على الجنائز واتباعها
وأشارت إلى ان الشرع الشريف رغَّب في الصلاة على الجنائز واتباعها، ورتَّب على ذلك جزيل الأجر وعظيم الثواب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيُفْرَغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ»، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ» متفق عليه.


حكم الصلاة على الجنائز واتباعها
ونوهت ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل ذلك حقًّا للمسلم على أخيه المسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ» متفق عليه.

وكان صلى الله عليه وآله وسلم يأمر من تبعها بمرافقتها حتى توضع في القبر؛ أداءً لحق المتوفَّى، وجبرًا لخاطر أهله؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا رَأَيْتُمُ الجَنَازَةَ فَقُومُوا، فَمَنْ تَبِعَهَا فَلَا يَقْعُدْ حَتَّى تُوضَعَ» متفق عليه.

وقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفيَّة والمالكيَّة -في المشهور- والشافعيَّة والحنابلة إلى أنَّ الصلاة على الميت فرض كفاية.

ومعنى أنَّها فرض كفاية: أي: أنَّ الشارع طلب فعلها طلبًا جازمًا من مجموع المكلفين، لكن إذا فعلها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا تركها الجميع أثموا جميعًا، إذ المقصود منها تحصيل مصلحتها من غير نظر إلى فاعلها.

فضل اتباع الجنائز عند نزول المطر
أما بخصوص ما قد يطرأ من زيادة المشقة عند الصلاة على الميت أو اتباع الجنازة كنزول مطرٍ شديدٍ أو وجود طينٍ أو وحلٍ ونحوه، مما يؤدي إلى صعوبة الحركة والانتقال، سواء كان في الاجتماع للصلاة على الجنازة أو اتباعها حتى الانتهاء من دفنها؛ فلا شك أن ذلك كله يستدعي زيادة الفضل والأجر والثواب من الله عز وجل؛ إذ المعلوم أنَّه عند زيادة المشقة في عبادة من العبادات أو قربة من القربات فإنَّه يزداد معها الأجر والثواب؛ لقول النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في العمرة: «وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِكِ أَوْ نَصَبِكِ» متفق عليه.

وعليه: فإنَّ مع ما للصلاة على الميت ومن تبعها من ثواب عظيم وأجر جزيل إلَّا أنَّ شأنها شأن كل عبادة يزداد فيها الأجر والثواب بزيادة المشقة وهي حاصلة عند نزول المطر، لما يسببه المطر من وحل وطين وغيره مما يحصل في كل بيئة بحسبها، مما يحمل المسلم على أن يكون حريصًا على فعلها.