أكد النائب كريم إمام، عضو لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن تدريب وتأهيل العمالة يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه الصناعة المصرية، في ظل النقص الواضح في العمالة المدربة والفنيين المؤهلين، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على كفاءة الإنتاج، خاصة في المصانع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن هناك عزوفا من جانب الشباب عن الالتحاق بالتعليم الفني والدبلومات الصناعية، نتيجة النظرة المجتمعية السلبية لهذا المسار، مطالبا بضرورة تغيير هذه الثقافة، وعدم التعامل مع خريجي التعليم الفني باعتبارهم فئة أقل أهمية، نظراً لدورهم المحوري في دعم القطاع الصناعي.
كما نوه النائب كريم إمام على أهمية وجود تنسيق فعّال بين وزارتي الصناعة والتربية والتعليم، من أجل وضع منظومة تعليم فني حديثة ومقبولة اجتماعياً، تعمل على تحفيز الشباب وتشجيعهم على الانخراط في المجال الفني، بما يلبي احتياجات سوق العمل الحقيقية.
كما أشار إلى أن بعض رجال الأعمال أنشأوا مدارس فنية لتأهيل العمالة، إلا أن هذه التجارب تظل محدودة النطاق، حيث يتم توجيه العمالة المدربة لخدمة مصانعهم فقط، وهو ما يستدعي تعميم الاستفادة من هذه النماذج لخدمة قطاع الصناعة ككل.
وجاء ذلك خلال مشاركة النائب كريم إمام في اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب محمد حلاوة، لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية وسبل دعم الصناعة الوطنية وتوفير الأراضي الصناعية، بحضور ممثلين عن الحكومة، مؤكداً أن طرح هذه الملفات يهدف إلى دعم الشباب والعاملين بقطاع الصناعة، والحث على تبني سياسات داعمة للإنتاج المحلي وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة.

