قال حسام عيد، محلل أسواق المال، إن تفعيل آليات صانع السوق في الوقت الحالي يعد خطوة استراتيجية للحفاظ على المكتسبات القياسية للبورصة المصرية خلال 2025، لا سيما بعد تسجيل المؤشر الرئيسي والمؤشر السبعيني مستويات قياسية للإغلاق وارتفاعات تاريخية.
وأضاف عيد، في تصريحات لقناة «إكسترا نيوز»، أن إدارة البورصة أعلنت حزمة من الإجراءات الجديدة تهدف إلى تعزيز عمق السوق واستدامة الأداء الإيجابي، مشيرًا إلى أن القطاع المالي غير المصرفي أصبح يشكل أكثر من 9.5% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، ما يعكس تزايد تأثيره على الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع أو ما يعرف بـ”الشورت سيلينج” تمثل أداة فعالة لموازنة العرض والطلب والحد من التقلبات الشديدة التي شهدتها السوق سابقًا، خاصة في ظل الأزمات الجيوسياسية العالمية.
وأشار عيد إلى أن هذه الآلية تساعد في منع تكوين فقاعات سعرية وتقليل المضاربات المفرطة، خصوصًا بين المستثمرين الأفراد الذين يشكلون نحو 75 إلى 80% من حجم التداولات، كما تمنح المستثمرين أدوات لإدارة المخاطر خلال فترات التصحيح وجني الأرباح، بما يسهم في تعزيز استقرار السوق على المدى الطويل.