تُعلِن الأمانة العامَّة لمجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف نتيجة المرحلة الثانية من اختبارات الابتعاث العام لعام 2026م، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التقييم الدقيقة، وَفق المعايير العِلميَّة والموضوعيَّة المعتمدة في الأزهر الشريف.
وتشير الأمانة إلى أنَّ المرحلة الثالثة والأخيرة من اختبارات الابتعاث العام من المقرَّر انعقادها خلال الفترة من 28 ديسمبر 2025م حتى 1 يناير 2026م؛ إذْ تمثِّل هذه المرحلة المحطة النهائية في مسار الابتعاث، وتشمل تقييمًا شاملًا لقدرات المتقدمين العِلميَّة والدعويَّة والشخصيَّة، بما يضمن اختيار الأكفأ والأقدر على تمثيل الأزهر الشريف في الخارج.
وتأتي منظومة الابتعاث في إطار حرص الأزهر الشريف على إعداد كوادر عِلميَّة ودعويَّة مؤهَّلة، قادرة على حَمْل رسالته العالميَّة، ونَشْر منهج الوسطيَّة والاعتدال، وتعزيز حضوره العِلمي والدعوي في مختلِف دول العالم.
يمكنكم الحصول على النتيجة من خلال الرابط الآتي: اضغط هنا
من ناحية أخرى التقى فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة وعضو اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، شيوخ وعُمَد ووجهاء مركز (إسنا) بمحافظة الأقصر؛ وذلك في إطار دعم جهود الصُّلح المجتمعي، وبحث سُبُل التعاون والتكامل بين جميع الأطراف المعنيَّة بإرساء ثقافة التسامح ونبذ العنف، والعمل على إنهاء الخصومات الثأريَّة، بين العائلات في مختلِف محافظات الصعيد.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حِرص الدكتور محمد الجندي على توسيع دائرة الشراكة المجتمعية في القضاء على ظاهرة الثأر، في ضوء توجيه ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتكثيفًا لجهود اللجنة العليا للمصالحات برئاسة فضيلة أ.د. عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر.
وخلال اللقاء، أكَّد الدكتور الجندي أنَّ فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يشعر بآلام أهل الصعيد شعورَ الأب بأبنائه، ويستحضر معاناتهم جرَّاء هذا الإرث الجاهلي الذي أنهك القلوب واستنزف الدماء، لذلك يُولِي ملف المصالحات الثأريَّة اهتمامًا بالغًا؛ لما له من أثر عظيم في حقن الدماء، وحماية الأرواح، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، ونَشْر قيم السلم المجتمعي التي دعا إليها الإسلام الحنيف.
وحثَّ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة حكماء الصعيد ووجهاءه على بذل المزيد مِنَ الجهود لإطفاء نيران الفتن، مؤكِّدًا أنَّ مسئوليَّتهم كبيرة؛ لأنَّ صوت العقل ينقذ عشرات الأرواح، ويمنع سنوات طويلة من الدم والدموع، موضِّحًا أنَّ اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف تمدُّ يدها إلى جميع الشرفاء من أبناء الصعيد، وتفتح أبوابها للتعاون الكامل مع الحكماء والوجهاء ولجان المصالحات الأهليَّة في ربوع الجمهوريَّة؛ إيمانًا بأنَّ الصُّلح مسئوليَّة دِينيَّة، وأنَّ الحفاظ على الأرواح مقدَّم على كل اعتبار.



