أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة، بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية، درست الكثافات المرتفعة باستخدام خرائط تحديد المواقع، وتم خلال الصيف قبل الماضي نقل طلاب 4700 مدرسة ذات كثافات مرتفعة إلى مدارس في محيط كيلومتر واحد لتخفيف الزحام. كما تم تحويل غرف الكنترول بالمدارس الحكومية، التي كانت تُستخدم لمدة أسبوعين فقط سنويًا، إلى فصول دراسية، ما أسهم في توفير 98 ألف فصل دون المساس بغرف الأنشطة.
وأوضح الوزير خلال لقاء مع برنامج “الصورة “الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار ”،:” هيئة الأبنية التعليمية مستمرة في بناء فصول جديدة، بهدف مواجهة تحدي الفترات المسائية، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف القضاء على نظام الفترتين بالمدارس الابتدائية بحلول سبتمبر 2027، باعتبار هذه المرحلة الأهم وتحتاج إلى يوم دراسي كامل".
وأشار عبد اللطيف إلى أن مشكلة الكثافات إنتهت قائلاً : " "الكثافات انتهت إلى الأبد، أو على الأقل لمدة 7 سنوات مقبلة، خاصة في ظل تراجع عدد المواليد بالدولة، نتيجة جهود الدولة في التوعية بتنظيم الأسرة، مما يشير إلى أن أعداد الطلبة المنتظر التحاقهم بالمدارس خلال الست سنوات المقبلة، أقل من عدد الخريجين"."
وفيما يتعلق بعجز المعلمين، أوضح الوزير أنه تم التعامل معه من خلال مد العام الدراسي إلى 31 أسبوعًا، بما يعادل 173 يومًا دراسيًا، بعد أن كان 23 أسبوعًا فقط، أي 116 يومًا، الأمر الذي ساعد على ضبط نصاب الحصص الأسبوعية للمعلمين وتحسين كفاءة العملية التعليمية.
واختتم وزير التربية والتعليم تصريحاته بالتأكيد على أن الإجراءات التي تم تنفيذها أسهمت في تحسين جودة التعليم، مع عودة الطلاب للمدارس وتوفير الفصول والمعلمين، مشيرًا إلى أن وحدة القياس والجودة بالوزارة تتابع العملية التعليمية بشكل مستمر لضمان تحقيق أفضل مستوى تعليمي ممكن



