ألغيت فعاليات مهرجان (ترانس لوب) للموسيقى الإلكترونية في تايلاند، بعد تعرض موقعه لأعمال تخريب شملت إحراق أجزاء من البنية التحتية وسرقة معدات، وذلك عقب حملة تحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وُصفت بأنها معادية لإسرائيل.
وقال منظمو المهرجان، وهم شبان إسرائيليون يقيمون في تايلاند، إنهم فوجئوا قبل ثلاثة أيام من موعد انطلاق الحدث باقتحام موقع المهرجان وإشعال النيران في المسرح والديكورات، بعد موجة انتقادات وتحريض بدأت بمنشورات على الإنترنت، وانضمت إليها لاحقًا جهات داعمة لحركة المقاطعة (BDS).
مهرجان يمثل قتلة الأطفال
وأوضح المنظم إلياد يهودا أن المهرجان أُسس بدافع حب موسيقى الترانس، وبعد أكثر من عام من التحضير والعمل مع السلطات المحلية، حصل المنظمون على التصاريح اللازمة ونظموا فعالية أولى بنجاح، قبل أن تبدأ الاعتراضات، وأضاف أن منشورا على فيسبوك وصف المهرجان بأنه “يمثل قتلة الأطفال”، ما أدى إلى تصعيد الحملة ضده.
من جانبه، قال دانيال كيزمان، أحد المؤسسين، إن الحملة لم تكن نابعة من السكان المحليين، بل من جهات خارجية، مشيرا إلى أن الضغوط أدت إلى تراجع الدعم الرسمي للفعالية، وأكد أن جمهور المهرجان لا يقتصر على الإسرائيليين، بل يضم مشاركين من دول مختلفة.
وأشار أفيهو رؤوفين إلى أن التحريض انتقل من الفضاء الرقمي إلى الواقع، موضحا أن الحريق والتخريب وقعا قبل أيام من الموعد المقرر للفعالية الثانية، ما دفع المنظمين في النهاية إلى إلغاء المهرجان.
وأكد المنظمون أنهم لم يتلقوا حتى الآن معلومات واضحة حول الجهة المسؤولة عن أعمال التخريب، مشيرين إلى صعوبات التحقيق في منطقة جبلية شمال تايلاند، وأضافوا أن الخسائر كانت كبيرة، سواء على المستوى المادي أو المعنوي.
ورغم إلغاء المهرجان، قال القائمون عليه إنهم يدرسون خطواتهم المقبلة، بما في ذلك تنظيم فعاليات مستقبلية في دول أخرى، مؤكدين رفضهم الاستسلام لما وصفوه بحملات التحريض، وسعيهم إلى مواصلة نشاطهم الموسيقي بطرق بديلة.



