مثل عام 2025 محطة فارقة في مسار تطوير منظومة الطب البيطري بمحافظة سوهاج، بعدما تحولت الجهود من إجراءات تقليدية إلى رؤية متكاملة تستهدف حماية الثروة الحيوانية، ودعم المربين، وتعزيز مفاهيم الصحة الواحدة، بما ينعكس مباشرة على الأمن الغذائي وصحة المواطن.
وجاءت هذه الطفرة تحت رعاية اللواء الدكتور عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج، وبتوجيهات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبمتابعة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبقيادة ميدانية للدكتور أحمد حمدي مدير عام الطب البيطري بسوهاج، الذي تبنى سياسة النزول للشارع والتعامل المباشر مع مشكلات المربين.
الطب البيطري بسوهاج
وخلال العام، شهدت المحافظة حملات تحصين موسعة غير مسبوقة، استهدفت مئات الآلاف من رؤوس الماشية ضد الأمراض الوبائية، إلى جانب تحصين ملايين الطيور، ما أسهم في تقليل معدلات النفوق والسيطرة على بؤر العدوى، وترخيص المزارع وفق معايير السلامة البيطرية.
وفي إطار تخفيف الأعباء عن المربين، أطلقت المديرية قوافل بيطرية مجانية وصلت إلى القرى والنجوع، وقدمت خدمات علاجية لآلاف الحيوانات، بالتوازي مع دعم صندوق العلاج الاقتصادي، بما يضمن استدامة الخدمة وتوسيع نطاقها.
كما شهد ملف تطوير المجازر والرقابة على الأسواق نقلة نوعية، عبر زيادة معدلات الذبح داخل المجازر الرسمية، وضبط كميات من اللحوم غير الصالحة، وصرف تعويضات للجزارين، في خطوة تعكس توازنًا بين الرقابة الصارمة وحماية مصدر رزق العاملين.
ولم تغفل المديرية جانب التوعية والإرشاد البيطري، حيث نُفذت آلاف الندوات لتعريف المواطنين بالأمراض المشتركة وطرق الوقاية، إلى جانب التوسع في التلقيح الصناعي والفحوصات التناسلية، دعمًا لتحسين السلالات وزيادة الإنتاج.
واختُتم العام بتوسيع الخدمات البيطرية، عبر إنشاء مراكز لعلاج الحيوانات الأليفة، وتنظيم فعاليات متخصصة، لترسّخ مديرية الطب البيطري بسوهاج نموذجًا متكاملًا يجمع بين الوقاية والعلاج والرقابة، ويضع صحة المواطن في قلب الاهتمام.



