أكد الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي، أن "الحكومة الحالية بدأت العمل في ظروف صعبة للغاية ومن نقطة متدنية، وكانت الحالة الاقتصادية سيئة جدا، حيث بدأت الحكومة عملها ونقطة الاستثمارات فيها منعدمة تمامًا، بالإضافة إلى النقص المتكرر في بعض الموارد والمواد التموينية".
وقال بهاء الدين، خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد" اليوم، الأحد، إنه "في الأشهر الأخيرة تمت إضافة الوضع الأمني غير المستقر وانخفاض معدلات السياحة إلى جانب الأزمات التي تمر بها البلاد".
وأضاف: "إننا اليوم أصبحنا في وضع مستقر إلى حد ما وليس مثاليًا"، لافتا إلى أن "التحديات الموجودة أمام الحكومة هائلة وتحتاج لسنوات حتى نستقر تماما".
وأشار إلى أن "الحكومة بعد استلامها العمل أعلنت برنامجها في 12 سبتمبر، وتضمن وجود برنامج وحلولا عاجلة سيتم تنفيذها، إلى جانب أنها وضعت بعض البرامج طويلة المدى ستنفذها الحكومة المنتخبة القادمة"، لافتًا إلى أن "أهم برنامج تعمل الحكومة الحالية على تنفيذه هو إنفاق 29 مليارًا من مواردها في الإنفاق على البنية التحتية كإنشاء طرق وإدخال الغاز لبعض البيوت".
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء على أن "تطبيق الحدين الأدنى والاقصى للأجور كان مطلبًا شعبيًا منذ سنوات طويلة وملح جدا"، مؤكدًا أن "تأخيره ليس ترددًا أو خوفًا من شيء، فهناك بعض الأشياء تحتاج لدراسة جيدة، فهو موضوع من أخطر ما يمكن وعلى الحكومة تدبير موارده بأي طريقة"، لافتًا إلى أنه "تم إعلانه وجار تطبيقه على القطاع الحكومي كمرحلة أولى بعد الانتهاء من كل الدراسات".
وقال بهاء الدين: "إننا نمر بظرف استثنائي وبالتالي لابد من اللجوء إلى موارد استثنائية، ولدينا اهتمام بالخروج بالبلاد من هذا الوضع السيئ"، وأضاف: "ليس كل هذه الأموال التي حصلنا عليها من دول الخليج هى للاستهلاك، فقد تم تخصيص 3 مليارات من الـ5 مليارات لمشروعات الإسكان والطرق والصرف الصحي"، مؤكدا أن "أغلب المستثمرين في مصر مروا بتجارب صعبة في الفترة السابقة، لكن كانت لديهم رغبة في مواصلة الاستثمار"، لافتا إلى أن "الحقيقة والشفافية هما شعارنا مع المستثمرين".