الصحف القطرية تنتقد الفيتو الروسي- الصيني بشأن سوريا

انتقدت الصحف القطرية في افتتاحياتها الصادرة اليوم، الفيتو المزدوج الذي واجهت به روسيا والصين قرار مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية بشأن حل الأزمة السورية، الأمر الذي يدخل الأزمة في نفق مظلم ومستقبل قاتم من جديد.
واعتبرت الصحف الفيتو الروسي الصيني بمثابة فشل لمجلس الأمن في تحمل مسئولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وفي توفير الحماية اللازمة للشعب السوري الذي يواجه آلة القتل والقمع والتنكيل في كل يوم.
وأعربت الصحف القطرية عن مخاوفها من دفع الأمور في سوريا نحو التصعيد والتأزم وربما الحرب الأهلية التي جرى التحذير من خطرها مرارا لدرجة أن الشعب السوري الذي قدم أكثر من ستة آلاف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين في سبيل نيل حريته سيجد أن لا مفر أمامه في وقت تخلى العالم عنه سوى الدفاع عن نفسه في وجه رصاص الجيش وقوات الأمن والشبيحة في سوريا.
وتحت عنوان "فيتو دموي" قالت صحيفة "الشرق" إن الموقف الروسي والصيني كان مخيبا لآمال الشعوب المحبة للحرية والديمقراطية في كل أنحاء العالم وضربة للضمير الانساني الذي ظلت تروعه منذ مارس من العام الماضي وعلى مدى الاشهر التي تلته الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق شعبه والتي وصفتها منظمات حقوق الانسان بانها ترقى الى جرائم ضد الإنسانية.
من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها التي حملت عنوان "استمرار نزيف الدم السوري ليس مقبولا": تتسارع التطورات إزاء الأزمة المتفاقمة في سوريا بكل ما يطبعها من مشاهد وأحداث لقيت الإدانة القوية من قبل القوى الدولية والإقليمية المستشعرة لمسئوليتها تجاه حماية الشعب السوري الذي تطاولت معاناة أبنائه ونزيف دمائهم بشكل لا يتقبله الضمير الإنساني اليقظ.
وتحت عنوان "سقوط أخلاقي روسي - صيني" نبهت صحيفة "الراية" القطرية إلى أن فشل المجتمع الدولى في إدانة العنف الذي يرتكبه النظام السوري ضد شعبه سيدفع الأمور في سوريا باتجاه التصعيد والتأزم وربما الحرب الأهلية، مشيرة إلى أن الشعب السوري سيجد أن لا مفر أمامه في وقت تخلى العالم عنه سوى الدفاع عن نفسه في وجه رصاص الجيش وقوات الأمن والشبيحة في سوريا وسيجد أن الاقتصار على الطريقة السلمية للاحتجاج ومناهضة النظام لم تعد تجدي نفعا وأن لا خيار أمامه سوى الدفاع عن نفسه وعرضه وكرامته بالسلاح في وجه أجهزة القمع السورية.