مؤرخون: مؤلفات المقريزي تعكس عبقرية الشخصية المصرية

أكد المؤرخ د. قاسم عبده قاسم ،أن المقريزى هوالمؤرخ الوحيد الذى يعتبر بحق شيخ المؤرخين، وأن كتبه تعد أحسن أثر لتاريخ مصر الإسلامى حتى الغزو العثمانى، حيث عكست كتبه شخصيته المصرية، وكان باحثا فى مناهج ومذاهب الحياة فتكلم عن الفرق الدينية والأديرة والكنائس واليهود وأعيادهم، وكتب عن السياسة وأهلها والحرب وأهلها فكان مطلعا على كل الثقافات ورصد ظاهرة تفشى الرشوة وقال إن سقوط الدولة يكون داخليا أولا ثم يأتى من الخارج.
جاء ذلك في الندوة ،التي عقدت ضمن أنشطة المحور الرئيسى للمعرض، لمناقشة كتاب "خطط المقريزى",وشارك في الندوة د.محمد حمزة الحداد، أستاذ الآثار الإسلامية، والمؤرخ أيمن فؤاد السيد، محقق الكتاب.
وقال د أيمن فؤاد سيد أن كتب المقريزى، تعد أفضل كتب تناولت مصر قبل الطوفان، حتى فتح الخليفة عمر بن الخطاب مصر،مشيرًا إلى أن المقريزى يعد مؤلفا موسوعيا نشأ على يد عبد الرحمن بن خلدون وتتلمذ على يده العديد من المفكرين والعلماء حتى وصل إلى التفوق على أستاذه فى نظريات تتبع الدول وعرضها ونقد واقع المجتمع.
و أشار د. محمد حمزة الحداد، أستاذ الآثار الإسلامى إلى أن نشأة المقريزى، عكست فكره وتوجهاته ،حيث نشأ فى إحدى حوارى القاهرة عام 776 هجرية وتوفى فى 845 ميلادية، وعكست كتبه أهميه الآثار والعظة منها، واعتمد على الكثير من المصادر، التى تعد مصادرنا الآن فى الحصول على المعلومات، فى ظل فقدان المصادر الأصلية، كما اعتمد على الرواية وعلى المشاهدة فى كتاباته والتي عكست دقته فى استيفاء المعلومة.