"استقلال الصحافة": ممارسات بعض المؤسسات الإعلامية خرجت من إطار التنوير

أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة بعض الممارسات التى دأبت مؤسسات صحفية وإعلامية فى داخل مصر وخارجها على اتباعها، ضاربة بقوانين وآداب المهنة عرض الحائط.
وأكدت اللجنة أن "تلك الممارسات الإعلامية خرجت من إطار التنوير إلى التضليل، ومن التشجيع على إعادة البناء إلى حث على مواصلة الهدم، وهى أمور لا تستقيم مع ما يصبو إليه المجتمع من عودة للاستقرار والأمن، فضلا عن تجريمها من الناحيتين القانونية والأخلاقية".
وقالت إن "الخروج عن قواعد وآليات العمل الصحفى والاعلامى عموما، كان مدعاة للتدخل وتطبيق القانون الذى يحفظ أمن البلاد، مما فتح الباب لتدخلات خارجية فى الشأن الداخلى، عن طريق منظمات دولية ومؤسسات صحفية وإعلامية خارجية، متخذة مما يتعرض له الصحفيون والإعلاميون ذريعة لتأليب الرأى العام الدولى ضد مصر، بما يخدم أهداف جماعات المصالح التى تتربص بالبلاد من الداخل والخارج على حد سواء".
ودعت اللجنة، القائمين على منظومة الصحافة والإعلام فى مصر إلى تفعيل القوانين والمواثيق التى من شأنها ضبط الأداء المهنى وعدم الخروج عليه، وفقا لآداب المهنة وقوانينها، ووفقا للمعطيات السياسية فى البلاد، وتخص من تلك الجهات وفى المقدمة منها المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ، التى تقع عليها مسئولية متابعة الأداء الصحفى.
كما دعت جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية لتفعيل الرقابة الداخلية وفصل الملكية عن إدارة المؤسسات الصحفية، والعمل على إعلاء مصالح الوطن وجعلها فوق كل اعتبار.
وشددت اللجنة على أنه حال عدم قيام الجهات المعنية بدورها فى الرقابة والتوجيه والمحاسبة، فإنها سوف تعلن عن تشكيل مجموعة من أعضائها تتولى مراقبة أداء الصحف، وإعلان قائمة سوداء للتى تخرج عن الميثاق والقانون وآداب وشرف المهنة فى تقرير تصدره بشكل دورى.