مفتي شيعي للرئيس اللبناني: شارون جلس على كرسيك والمقاومة هي التي أخرجته

تواصل السجال في الساحة اللبنانية بعد بيان حزب الله الذي هاجم الرئيس اللبناني ميشال سليمان واتهمه بأنه لايعرف الفرق بين الذهب والخشب ، (في إشارة إلى أن المقاومة من ذهب وليست من خشب كما فهم من انتقاد سليمان للمعادلات الخشبية التي تعرقل صدور البيان الوزاري للحكومة الجديدة).
وفي هذا الإطار.. قال المفتي الجعفري الشيعي الممتاز الشيخ أحمد قبلان مخاطبا الرئيس اللبناني " ليس عيبا أن تتذكر أنك رئيس بلد حررته المقاومة وأن كرسيك يوما ما جلس عليه أرييل شارون وأن الذي قطع يده عن شرف هذه الفخامة هي المقاومة.(وذلك في إشارة إلى دور المقاومة في إفساد الاتفاقات بين أرئيل شارون قائد قوات الاجتياح الإسرائيلي إلى لبنان في مطلع الثمانينات ، والرئيس اللبناني الراحل بشير الجميل الذي تولي الرئاسة في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي وبدعمه).
واعتبر الشيخ أحمد قبلان أن "صانع لبنان السيادي هي المقاومة وليس إعلان بعبدا "، مؤكدا أن "لا لبنان ولا حكومة بلا مقاومة، هذه المقاومة التي بادرت حتى لا تتحول بعبدا (منطقة مقر الرئاسة) إلى تورا بورا وبيروت إلى قندهار". على حد قوله
وقال في بيان له اليوم: "في اللحظة التي يعيش لبنان والمنطقة وضعية الصدام جراء جنون أمريكي اسرائيلي يصر على تفتيت الشرق الأوسط من جديد، فاجأنا صاحب الفخامة (الرئيس سليمان) بوصفه معادلة الجيش والشعب والمقاومة بالمعادلة الخشبية.
وأضاف أن لبنان انتصر عام 2006 لأن بعضا من مقاوميه قاتل في مستعمرة ايفيريم الإسرائيلية، والعالم تداعى إلى مجلس الأمن لأن حيفا كانت تحت النار فيما كان بعضهم يأمر بمصادرة شاحنة صواريخ للمقاومة التي تحولت اسطورة في كسر التوازنات التاريخية، وحينما عاش مئات الآلاف من اللبنانيين في سوريا لحظة إبادة ومذابح واغتصاب، كان فخامة العقل اللبناني مشغولا بحسابات التمديد". (في اتهام للرئيس سليمان بأنه كان يريد التمديد في الرئاسة وهو ما نفاه مرارا).
من جانبه ، قال الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إننا نرفض أي بيان وزاري يُرضي إسرائيل لأننا لا نريد أن نفرط بعنوان ورمز قوة لبنان الذي هو المقاومة.