العوا : الحكومة المنتخبة يمكنهاعلاج قصور الأمن

قال المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن الحكومة المصرية التى يتم تكليفها من قبل رئيس شرعى منتخب من قبل المصريين سيكون لديها القدرة على حل كافة مشكلات الوطن وخاصة علاج مشكلات الأمن الذى تفشى فى مختلف مدن ومحافظات الجمهورية خلال الآونة الاخيرة .
وأوضح ان أولى أوليات برنامجه الرئاسي هو اكتشاف الإنسان المصري و نصر العاجز على عجزه والوطن على أعداءه المتربصين بإسقاطه والساعين لهدمه من بقايا النظام والعهد البائد مبينا أن الانتخابات القادمة ليس مطلوبا فيها من مرشحي الرئاسة برامج نظرية ولكن مطلوب أن يقدموا رؤية وتصورا للفترة المقبلة .
وشدد المرشح الرئاسى على ضرورة حسن اختيار رئيس مصر القادم قائلا: " نحن لا نريد أن يستلب أحدٌ منا حقنا كما حدث في الجزائر عندما فاز الإسلاميون " ,مشيدا بأن أكثر من 70% من الشعب المصري يؤيد التيار الإسلامي بداية من الاستفتاء ومرورا بمجلسي الشعب والشوري وهي نسبة ليست من قبيل الصدفة بل جاءت نتيجة عناء ومجهود طويل خلال العقود الماضية .
وأشار العوا ضرورة معالجة كافة أوجه الفساد الذي انتقل الى جميع مفاصل الدولة بالبتر مبينا أن تكاتف الشعب المصرى فى الوقت الحالى والتحامه ببعضه البعض أصبح واجبا وفرضا شرعيا على كل مصرى يهمه النهوض بالدولة التى عصف به ظلم اجتاح شيوخ وصغار وأبناء الوطن .
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد وسط حضور الآلاف من أنصار ومؤيدي المرشح الرئاسى بمنطقة الحنفى الكائنة بشارع البحر الرئيسى بمدينة المحلة الكبري مساء اليوم ,الجمعة .
وأكد المرشح الرئاسي أن المحامين المدعين بالحق المدني هم من حولوا محاكمة مبارك والعادلي ومعاونيه إلى مسرحية ,داعيا كافة طوائف الشعب المصرى إلى التكاتف والالتفاف حول القضاء المصرى وعدالته فى محاكمة المخلوع مبارك واعوانه مشيرا إلى أن الخروج الآمن لأى فاسد أخطأ فى حق الشعب تعد كلمة غير لائقة وكلمة جريمة، مشددا على ضرورة محاسبة خائنى الوطن جميعهم .
وأضاف العوا أنه لديه خطة لتحرير الطالب والاستاذ الجامعي من التعليم النظري الي التعليم العملي في خط متواز مع اصلاح التعليم بداية من الابتدائي ,لافتا ضرورة أن يستعيد الانسان المصري احساسه بقيمته وان يأخد حقوقه بعد ان يؤدي واجباته اتجاه الوطن فإذا تفجرت القدرات المصرية داخل كل رجل وامرأة سنستعيد مكانتنا العالمية ,وذلك من خلال محاسبه كل من ارتكب جرائم سفك فيها دماء المصريين مستشهدا بأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء .
وكشف العوا عن كونه الوحيد من السياسيين الذي خرج علي التلفزيون يعلن تعليق حملته الرئاسية بسبب تلون مواعيد المجلس العسكري بالنسبة لموعد تسليم السلطة وموعد إجراء الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها فى شهر يونيو القادم .
كما أعلن عن أنه رفض وثيقة السلمي بجميع الاشكال لاعطائها صلاحيات للمجلس العسكرى كما دعا أبناء الوطن إلى التخلى عن المعونة الأمريكية وذلك من خلال تعويضها بالعمل والإنتاج خلال المرحلة المقبلة .
وشدد العوا على ضرورة حل مشكلة القصور الأمنى التى تشهده كافة محافظات مصر مبينا أن تلك المشكلة يمكن حلها من خلال إعادة هيكلة وزارة الداخلية بالكامل وذلك بإعادة الضباط الأكفاء الذى تم إقصاؤهم من قبل رجال العادلى فى عهد النظام البائد والاستفادة من خبرة رجال الشرطة الأوفياء المتقاعدين.
كما بين ان موقفه من إطلاق اللحية لبعض رجال الشرطة بانها سنة موضحا رؤيته ان هناك قوانين خاصة بالسير العمل الشرطى يجب الاتفاق عليها ولا يمكن مخالفتها فى الوقت الراهن حفاظا على تحقيق أمن البلاد من خلال تكاتف كافة أجهزة ومؤسسات الداخلية .
وفى سياق متصل شهد المؤتمر وجود بعض المناوشات من قبل شباب حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر وائتلاف شباب الثورة والتى كانت تهدف إلى محاولة إفشال المؤتمر وانهائه مبكرا ولكن سرعان ما تصدى شباب حملة دعم العوا مرشحا لرئاسة الجمهورية للأمر .