لا يزال مدرب الكاراتيه حديث المحلاوية.. استئجار بلطجية لقتله عند عرضه بالمحكمة وأقاربه يتبرأون منه

مقربون من عائلات السيدات: ترسانة أسلحة وذخائر لقنص "المدرب" أثناء عرضه بمجمع محاكم المحلة
نشطاء يطلقون صفحات "الأسطورة عبد الفتاح الصعيدي" على فيسبوك للرد على مواقع الإخوان
خبراء نفسيين: "المدرب" مريض نفسي والسيدات عاهرات وبعيدات عن تعاليم الدين
باشر المستشار إيهاب عبد السلام رئيس نيابة أول المحلة امس "الأربعاء" سير التحقيقات مع عبد الفتاح الصعيدي مدرب الكاراتيه المتهم بممارسة الرذيله مع أكثر من 25 سيدة ومعاشرتهن جنسيا وتصويرهن عاريات داخل صالة الألعاب الرياضية الملحقه بنادي بلدية المحلة.
وتجري النيابة العامة اليوم "الخميس" معاينة أولية لصالة الألعاب الرياضية مأوي ممارسة الرذيلة والاستماع إلى محمد السباعي مسئول النشاط الرياضي بالصالة بالإنابة عن عبد الفتاح النجار المستأجر الأصلي لصالة الألعاب وذلك نظرا لسفر للعمل بالسعودية.
وكانت محكمة جنح أول المحلة قد أصدرت قرارا بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات لحين تفريغ السيديهات التى تحوي فيديوهات جنسيه للمتهم واستدعاء كافة السيدات اللاتي مارسن معه الرذيلة.
ولم يتلق المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية أى بلاغات أو دعاوي رسمية قضائية من أقارب وأزوج السيدات اللاتي ضاجعهن مدرب الكاراتيه، الأمر الذى أثار دهشة أعضاء النيابة العامة بصفة خاصة والشارع المحلاوي وسكان المدينة بصفة خاصة بسبب حالة التعتيم على تلك الوقائع قرابة سنتين على الرغم من تسرب الفيديوهات وتوزيعها على صغار وكبار السن فى الشارع والمصالح الحكومية وانتشارها بصوره كبيرة بعد تناول القضية فى الصحف والمواقع الإليكترونيه والقنوات التلفزيونية مؤخرا.
وكشفت مصادر أمنية عن رصد سلسلة من التحركات من جانب أزواج وأقارب ما يزيد عن 8 سيدات بينهن 5 مطلقات و3 متزوجات، وقد سبق اتهام بعضهن فى قضايا الآداب وممارسة دعارة حيث تم تحديد أسماء سيدات بعينهن، هن "هبه" و"لمياء" و"رحاب" و"إلهام" وأخري تدعي "بطة" والتى تم شطب عضويتها من سجلات نادي بلدية المحلة قبل سنتين لسوء سلوكها.
وأكدت مصادر أمنية بمديرية أمن الغربية أن بعض الفتيات هربن من منازلهن للابتعاد عن أهليتهم بعد افتضاح أمرهن بسبب تداول الفيديوهات وعرض معظمها على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك وتويتر" وقيام بعضهن بالتهرب من أزواجهن وذويهن واللجوء أيضا إلى دفع أموال طائلة إلى مجهولين مدججين بالأسلحة والذخائر الحيه للانتقام من المدرب حال مثوله أمام النيابة العامة والهيئات القضائية بمجمع محاكم المحلة نهاية شهر إبريل الحالي.
وكشفت تحريات المصادر الأمنية عن نية أزواج وأقارب السيدات المشار إليهن للاستعانه بعدد من الخارجين عن القانون والبلطجية المدججين بالأسلحة النارية والبيضاء لقنص المدرب الذئب "زير النساء" لما تسبب لهم من فضائح مخزية أمام الرأي العام لتصويره بناتهن عاريات.
وفى سياق متصل انتاب أهالى المتهم حالة من الخزي والعار حيث يسير أفراد العائلة منكسي الرأس حال سيرهم بشوارع قرية بلقينا التابعة لمركز المحلة، ودفعوا بأنفسهم للعيش فى عزله عن باقي عائلات القرية معلنين رفضهم وتبرأهم من كافة الفيديوهات الفاضحة التى انتهجها نجلهم سلوكيا، مشيرين إلى تبرؤهم من اعماله كونها فعلا مشبوها ولا يمارسه أحد عاقل حسب ما وصف مقربون من عائلته وقاطنون بذات القرية.
كما بدأ الآلاف من نشطاء مواقع فيسبوك وتويتر تدشين وانشاء صفحات إجتماعية ورياضية تحت عنوان "الأسطورة عبد الفتاح الصعيدي" من باب الاستهزاء والسخرية من أفعاله المنافية للآداب كما تناولت تلك الصفحات عرض مقاطع من الفيديوهات وصور خاصة للمدرب أثناء مضاجعته للسيدات وممارسته الرذيلة معهن وسط تصاعد غير مسبوق من المتابعين والمعجبين بتلك الصفحات.
وجاءت تلك الصفحات المشار إليها للرد على مانشرته موقع الحرية والعدالة التابع للجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من فيديوهات جنسية وصور فاضحة تؤكد فيها انتماء مدرب الكاراتيه لحملة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي وهو ما نفاه نشطاء فيسبوك.
وأكد النشطاء أن المدرب كان ضمن المشاركين بإسقاط حكم الإخوان فى مسيرات وتظاهرات يومي 30 يونيو و3 يوليو ولكنه ليس عضوا فى حملة "السيسي" الرسمية، لافتين إلى أن ما نشر وتم تداوله على مواقع إخبارية وصفحات فيسبوك وتويتر تابعة للجماعة الإرهابية هى سياسة غير أخلاقية وممنهجة من جماعة عاهرة لا تدعو للمباديء والقيم الإسلامية ولكنها تهدف إلى إسقاط السيسي وضربه شعبيا وهو ما يصعب على فصيل إرهابي يهدف إلى زعزعه أمن واستقرار الدولة فى كافة مؤسساتهم على حسب قولهم.
من ناحية أخري أكدت سمر الجزار باحثة حقوقية فى مجال علم النفس بالغربية أن الفضيحة الجنسية التى ارتكبها مدرب الكاراتيه داخل صالة الألعاب الرياضية تعد كارثة اجتماعية فى حق عادات وتقاليد المجتمع المصري المتدين منذ القدم والذي يتبع أبناؤه أصول تعاليم الدين الإسلامي السامية.
ووجهت "الجزار" رسالة واضحة تضمنت أسباب واقعية تسببت تلك الفاضحة التى لم تعد سلوكا فرديا بل ظاهرة مجتمعيه تهدد بهدم المجتمع مستشهدة بأن قيام العشرات من السيدات بمضاجعه رجل غريب غير أزواجهن مقابل تقاضي أموال جاء على خلفية تعدد ظواهر الطلاق والتفكك الأسري وصعوبه الزواج بالنسبه للشباب نتيجه انتشار البطاله وغلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة.
وأوضحت أن ناقوس خطر قد نتج بسبب ضعف الرقابة على عدد من القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام التى تعرض مقاطع فيديوهات متمثلة فى فيديو كليبات أغانٍ ومشاهد أفلام تثير الغرائز والشهوات الجنسية والتى لا تتفق مع قيم وسمات الطابع الديني المتأصل فى طوائف المجتمع والتى بدأت فى الإنهيار تدريجيا مما يؤثر على نفوس الأجيال الصاعدة وهو ما يعد أخطر المراحل العمرية وكذلك الرجال التى تتراوح اعمارهم السنية ما بين 25 عاما حتي سن الشيخوخة.
ووضعت "الجزار" حلولا لعلاج تلك الازمة من خلال سن قوانين لمواجهة ظاهرة التحرش بالفتيات ومعاقبة المطلقات اللاتى يمارسن الرذيلة ويقيمن علاقات آثمة غير شرعية مع الرجال بأن تكون القوانين فعالة ومحكمة كي يلتزم بها الجميع بما يتوافق مع كافة الأزمات الاجتماعية التى تواجه الشباب بإيجاد حلول لها وذلك بتوفير فرص عمل وإعانة الدولة لهم بتخصيص مساكن بأسعار مناسبه لهم تؤهلهم للبدء حياه أسرية جديدة مستقرة.