مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية

تستعد مصر حكومة وشعبا لإجراء اول انتخابات رئاسية بعد ثورة 30 يونيو عام ألفين وثلاثة عشر وهي تمثل الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق التي اختارها الشعب المصري بنفسه وحدد مسارها وبدات بالاستفتاء علي الدستور الجديد وإقراره.
والحقيقة ان الجميع أصبح يتطلع لتلك الانتخابات التي سوف تحدد شخصية الرئيس القادم بين المرشحين الاثنين المشير عبد الفتاح السيسي والسيد حمدين صباحي بل لعلي لا أبالغ عندما اقول ان العالم كله من حولنا يترقب وينتظر انتهاء ذلك السباق الرئاسي.
ومن المؤكد ان سبب هذا الترقب الداخلي والخارجي يعود الي أهمية مرحلة ما بعد الانتخابات، فالمصريون عانوا خلال الأعوام الثلاثة الماضية من الكثير من القلق والتوتر وتوقف المصالح والأرزاق وبطء عجلة الانتاج وفقدان الكثير من الشباب لوظائفهم وارتفاع الأسعار وفقدان الأمن والأمان والعديد من المشاكل التي أرهقت الاسرة والمواطن المصري.
وبات الجميع ينظر للمستقبل بعين الامل منتظرين انتهاء فعاليات تلك الانتخابات متمنين ان تعود الحياه لطبيعتها وتدور عجلة العمل وينطلق قطار البناء والتعمير ويعود الاقتصاد وتشتعل طاقة الانتاج والعمل، الا ان الحقيقة التي يجب ان ندركها جميعا اننا امام تحدي وأصبحت الكرة الآن في ملعبنا نحن المواطنين وهنا يأتي دورنا كمصريين مخلصين محبين لهذا الوطن خاصة في هذه المرحلة الهامة فعلينا جميعا ان نستعد للعمل الجاد المخلص وبات الإتقان والانتظام في العمل ضرورة قصوي وعلي الجميع تنحية المصالح الشخصية والمطالب الفئوية جانبا واصبح علي الجميع النظر للمصلحة العليا للبلد وعلينا جميعا ان نعمل علي لم الشمل والبعد عن الفرقة والانقسام والتخوين إنها مرحلة إنكار الذات وإعلاء كلمة التفاني والعمل الجاد من اجل مصر وعلي الجميع ان يدرك انه لم يعد هناك وقت الاعتصامات والتظاهرات الفئوية وتعطيل العمل ومصالح الناس انها مرحلة العمل والتحرر من الصغائر وإعلاء كلمة الوطن.
وعلي الجانب الاخر نجد العالم من حولنا خاصة المستثمرين العرب والأجانب يتطلعون هم الآخرين لمرحلة ما بعد الانتخابات لضخ رءوس أموالهم واستثماراتهم مرة اخري في شرايين الاقتصاد المصري في الصناعة والسياحة والزراعة وكل مناحي الانتاج لذلك بات علي الجميع دولة وشعبا الاستعداد الجاد للمرحلة القادمة كل حسب دوره وعلينا ان نستعد للانطلاقة الكبري بكل ما أؤتينا من عزيمة وإصرار من أجل تحقيق الهدف والتقدم بخطوات جادة وقوية نحو مستقبل مشرق ومفعم بالأمل لنا ولأجيالنا القادمة باذن الله.