قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

برنامج الشيخ السيسي

0|محسن عوض الله

"الشيخ السيسي".. هذا هو الملخص الذي خرج به التقرير الذي أعدته وكالة رويترز الاخبارية حول المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي.
عددت رويترز في تقريرها " السيسي يحارب الاسلاميين بالإسلام" مناقب المرشح الرئاسي وملامح تدينه التي تظهر في استخدامه لكثير من المصطلحات الاسلامية في حواراته فضلا عن "زبيبة" الصلاة التي تزين مقدمة رأسه.
فالمرشح الرئاسي الذي رأي الله مرتين كما قال عن نفسه ونقل عنه الكاتب الصحفي عادل حمودة وصفته الوكالة الاخبارية العالمية بالتقي الورع وهي الصفات التي لا يستحب وجودها بالقيادات العسكرية ولم تلاحظ علي أي من أعضاء المجلس العسكري الذي يعتبر السيسي هو أكثرهم تدينا بحسب التقرير.
قدمت رويترز في تقريرها السيسي بمظهر الرجل الصوفي الذي أنقذ الاسلام من الاخوان الذين شوهوا الدين الحنيف وأساءوا الحديث باسمه .
الغريب أن المرشح الذي يفصله عن كرسي الرئاسة أقل من أسبوعين لم يقدم حتي الآن برنامجا انتخابيا واضح الملامح سوي القضاء علي الإخوان وعدم السماح بوجود الجماعة في عهده , لم يفكر السيسي في تقديم برنامج انتخابي رسمي شأنه شأن أي مرشح رئاسي في أي مكان بالعالم.
وهو ما دفع الكاتب البريطاني المعروف "ديفيد هيرست"، للزعم في مقال له بموقع "هافينجتون بوست" أن المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي ليس له رؤية أو برنامج.
وهذا الكلام بالطبع لم يعجب مؤيدي السيسي وانطلق أحد السياسيين المعروفين ليدافع عن سيده قائلا " إن برنامج المشير "عرفي" وليس "رسميا" فضلا عن أن البرنامج الانتخابي ليس كل شىء بالنسبة للمشير السيسي!.
الأدهي والأمر أنني كناخب مطالب أن أستمع لحوارات المشير علي الفضائيات لأستشف من كلامه العام العائم المطاط ملامح برنامجه "العرفي" والذي لا يوجد ما يجبره علي الالتزام به بحكم أنه عرفي وليس شرعيا.
لا أمانع مطلقا من تولي المشير الرئاسة وأراه بالفعل مرشح الضرورة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد ولكن كنت أتمني ان يتعامل السيسي مع الشعب الذي طالما أقسم علي احترام إرادته بشىء من التواضع ويظهر كمرشح عادي له برنامج انتخابي تقوم حملته بتوزيعه كما يفعل المرشح المنافس ليتسني لنا نحن المصريين تقييم برنامجه بما يعطينا شعورا بأن هناك انتخابات رئاسية فعلا وأن المشير مرشح محتمل وليس رئيسا ينتظر حلف اليمين كما هو الوضع الآن.