وول ستريت جورنال: توقيع اتفاق توريد الغاز الطبيعي مع الصين يدعم بوتين وسط تدهور العلاقات بالغرب

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية توقيع موسكو وبكين على تعاقد لإمداد الصين بالغاز الطبيعي الروسي المقدرة قيمته بمئات المليارات من الدولارات بمثابة اتفاق توقف لفترة طويلة يمكن أن يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعما في ظل تدهور العلاقات مع الدول الغربية.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – أن الصين ستصبح سوق روسيا الثاني للغاز بعد ألمانيا بموجب الاتفاق الذي سيعزز العلاقات بين الدولتين الجارتين في الوقت الذي تسعيان فيه وراء وسيلة لمجابهة النفوذ الأمريكي في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانبين كانا متحفظين بشأن كثير من التفاصيل، مما يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانا سيتفاوضان أكثر قبل أن يكون بإمكان الصين الاستفادة من إمدادات الغاز الطبيعي الروسي لتلبية احتياجات الطاقة المتنامية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم التوصل للاتفاق بعد عقد من المحادثات، التي كانت كثيرا ما تقف الخلافات على الأسعار عائقا أمامها، بين شركتي الطاقة الحكوميتين الكبريين في البلدين ألا وهما الشركة الوطنية الصينية للبترول وجازبروم.
ونوهت إلى أنه بموجب الاتفاق فإن روسيا ستزود الصين ب4ر1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي سنويا أي ما يعادل أكثر من خمس استهلاك الصين من الغاز العام الماضي.
ورأت الصحيفة أن بوتين سيعود إلى موسكو من الصين بدليل ملموس على التقدم الذي أحرزه بشأن تعميق علاقات روسيا مع الأسواق الناشئة في آسيا، في وقت تواجه فيه موسكو عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة وأوروبا نتيجة أزمة أوكرانيا.