الموسوي : أجهزة المخابرات استباحت لبنان في الفترة الأخيرة

اعتبر عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني نواف الموسوي " ان لبنان كان في الايام الماضية مسرحا وساحة مفتوحة تستبيحها السفارات وأجهزة المخابرات دون ان يصدر من أدعياء السيادة في لبنان أي موقف .
وقال الموسوى - في تصريحات له اليوم - " إن هذا الصمت هل يعني أنه يوجد من يحق له أن يستبيح سيادة لبنان وهناك من لا يحق له أن يستبيحها" مشددا على أن السيادة وحدة لا تتجزأ مستنكر " أن تتعامل سفارات أوروبية مع لبنان على أنه أرض بلا دولة ودولة بلا سيادة" .
وأضاف " أن ما حدث يوضح أن الدول الغربية حين تتحدث عن سيادة لبنان فانها تمارس نفاقا جليا لأن عبارة سيادة لبنان عندها تعني كيف يحمى الامن الاسرائيلي حين يتجه الى ممارسة عدوانه".
ورأى أن التوازنات التي تمكنت المقاومة من تحقيقها لم تعد تسمح لأحد بأن يعيد عجلة السياسة في لبنان إلى الوراء ولم تعد اسرائيل التي بوسع اي مسؤول فيها ان يتخذ قرارا بشن الحرب على لبنان اما لتنفيذ مخطط سياسي او لأن مخططه السياسي
مقترن بطموح شخصي بأن يسجل في لائحة ابطال هذه الدولة فقد بات خيار الحرب على لبنان لدى القادة العسكريين والسياسيين الاسرائيليين خيارا لا يأتي الا في آخر اللائحة.
و سخر من نغمة التهديد بالعدوان الاسرائيلي على لبنان معتبرا ان زمن التهديد بالعدوان قد انقضى لأن موازين القوى أصبحت معروفة وأي خيار اسرائيلي بالحرب على لبنان او في المنطقة يساوي خيار الانتحار لان ما لدى المقاومة من امكانات قد أدى الى توازن في الردع افقد القدرة الاسرائيلية على ان تحقق من خلال التهديد ما لا تستطيع ان تحققه بوسائل دبلوماسية.
وأشار إلى ان حزبه يرصد وبموضوعية التحركات الاسرائيلية الميدانية والسياسية والدبلوماسية ويراقب نقاش المسؤولين الاسرائيليين مع المسؤولين الاميركيين حول التطورات في المنطقة.
وأوضح ان حزب الله حين يراقب ما يجري لا يراقبه من موقع الذي يتحسس رأسه خوفا بل من موقع المتابعة العادية والتلقائية والمعتادة لما يقوم به العدو.