سوريا: وزير الإعلام يؤكد اعتماد الحل السياسي للأزمة

أكد وزير الإعلام السورى الدكتور عدنان محمود أن بلاده اعتمدت منذ بداية الأحداث الحل السياسي وتنفيذ برنامج الإصلاح الشامل وفق جدول زمني محدد ..حيث جاء الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد للبلاد وإقراره تتويجا لها والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعددية السياسية وممارسة الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع وحماية التنوع الثقافي والعدالة الاجتماعية واستعادة الأمن والاستقرار إلى أرجاء سوريا.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير السوري اليوم / الاحد مع وفد برلماني وإعلامي أوكراني برئاسة الا الكسندروفيسكا رئيسة اللجنة البرلمانية لعلاقات الصداقة مع سوريا ، والذي يزور دمشق حاليا.
وأكد محمود أهمية زيارة الوفد الاوكراني للتعرف على حقيقة ما تتعرض له البلاد من عمليات إرهابية بدعم من بعض الدول التى تشكل حاضنة للمجموعات الارهابية المسلحة تمولها وتمدها بالسلاح لسفك دم الشعب السوري وضرب استقرار سوريا وأمنها.
وحول تأثير العقوبات الاقتصادية على سورية أكد محمود أن العقوبات الاقتصادية الجائرة التى فرضتها الدول الغربية والولايات المتحدة وأدواتها من الدول العربية أضرت بمصالح الشعب السوري بكل أطيافه فى حياته ومعيشته ومؤسساته الخدمية الأمر الذى يفضح إدعاءات هذه الدول بحرصها على مصالح الشعب السوري.
ونوه وزير الإعلام بمواقف أوكرانيا حكومة وشعبا الرافضة لما تتعرض له سوريا من أعمال إرهابية تستهدف أمنها وبنيتها الاقتصادية والاجتماعية ورفضها التدخل الخارجي في شئونها الداخلية ودعوتها إلى الحوار الوطني كسبيل لحل الازمة ودعمها الاصلاحات السياسية فى البلاد.
من جانبها أكدت الكسندروفيسكا أن أمن سوريا لايخصها وحدها لانه يؤثر بأمن الشرق الأوسط وأوروبا والعالم .. مشيرة إلى أهمية حزمة الاصلاحات التى تنفذها سوريا عبر القوانين التى تم إقرارها وأخرها الدستور الجديد .. داعية إلى مزيد من التعاون بين المؤسسات الرسمية والشعبية والحزبية فى البلدين وتقوية الروابط بينها ولاسيما فى مجال الاعلام الذى يشكل قاعدة لاستهداف سوريا.
وقالت " إن أوكرانيا تؤكد وقوفها الى جانب سوريا ورفضها التدخل الخارجى فى شئونها ودعمها للحوار بين جميع اطياف الشعب السورى وان الوفد سيقوم بنقل الصورة التى شاهدها إلى الرأى العام الأوكراني بكل مؤسساته وفعالياته ومواجهة الإغراق الذى تقوم به وسائل الإعلام الأخرى ".